شهد “اللقاء العاصفي” للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد، يوم أمس بمقر نقابة “fdt” بالرباط، والذي دام لساعات طوال، انقساما في الآراء بين مؤيدين للاتفاق الذي عقدوه مع وزارة التربية الوطنية، ورافضين لمخرجات الحوار. وعلمت “كود” أن عددا من أعضاء التنسيقية المحسوبين على التيارات الراديكالية (اليسار الجذري والعدل والاحسان) يرفضون العودة إلى الأقسام متمسكين بشعار “الإدماج أو التصعيد”، في المقابل يرى عقلاء وحكماء التنسيقية إلى أنه من الأفضل العودة إلى الأقسام مع استكمال الخطوات النضالية عبر حوارات مستمرة مع القطاع الوصي، بالإضافة إلى تنظيم أشكال احتجاجية خارج أوقات العمل. هذا وتم خلال اجتماع، أمس، على إيقاف كل الإجراءات الزجرية ضد كل الأساتذة بمن فيهم المنسقين، وصرف المستحقات المالية، فضلا عن الالتزام بإرجاع المطرودين، وتأجيل امتحانات التأهيل المهني، إضافة إلى الالتزام بمباشرة التفاوض دون شروط من قبل الوزارة، يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019. والتزمت لجنة الحوار للأساتذة بنقل مضامين الاتفاق إلى المجلس الوطني، وإصدار بيان التنسيقية الوطنية حول الالتحاق بمقرات العمل، يوم غد الاثنين. وفي سياق متصل طالب التنسيق النقابي (خمس نقابات تعليمية) من وزارة امزازي، بتسوية ملف الأساتذة المتعاقدين، عبر الإدماج بالوظيفة العمومية.