تعهد المغرب والبنك الدولي بمواصلة تعزيز التعاون القائم بينهما، وذلك خلال لقاء جمع أمس الجمعة في واشنطن وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون برئيس هذه المؤسسة المالية الدولية، ديفيد مالباس على هامش اجتماعات الربيع 2019 للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وأفاد بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن بنشعبون ومالباس أشادا “بجودة التعاون القائم بين الجانبين، مؤكدين عزمهما على مواصلة تعزيز هذه العلاقات”. وذكر وزير الاقتصاد والمالية خلال هذا اللقاء بالجيل الأول من الإصلاحات التي قام بها المغرب، خلال العقدين الأخيرين، والتي مكنت من “ضمان الاستقرار السياسي للمملكة، وترسيخ دولة الحق والقانون وتعزيز المؤسسات، فضلا عن تطوير الاستثمارات العمومية التي ساهمت في دعم النمو الاقتصادي والحد من الفقر”. كما أشار إلى أن جيلا ثانيا من الإصلاحات يتم تفعليه حاليا، في إطار التفكير في نموذج جديد للتنمية، بهدف تشجيع إحداث فرص الشغل من قبل القطاع الخاص، وتعزيز الرأسمال البشري وتحقيق تنمية ترابية مندمجة. وقال بنشعبون، وفقا للبلاغ، إن إطار الشراكة القطري الجديد 2019-2024، الذي اعتمده المجلس التنفيذي للبنك الدولي في 19 فبراير 2019، “يتماشى مع أولويات الحكومة”، مضيفا أن إطار الشراكة الجديد “من شأنه إعطاء زخم لعلاقات التعاون المثمرة بين المغرب والبنك الدولي”. من جانبه، هنأ ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي الذي تم انتخابه في هذا المنصب مؤخرا، المغرب على الإصلاحات التي تم تفعيلها، وأبدى استعداد المؤسسة المالية لدعم المملكة في “مواصلة جهودها في مجال الإصلاحات الكفيلة بإرساء أسس تنمية مستدامة وعادلة”. وشكل اللقاء بين وزير الاقتصاد والمالية ورئيس مجموعة البنك الدولي فرصة، كذلك، للوقوف على التحضيرات الجارية لتنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لسنة 2021 بمدينة مراكش. وفي هذا الصدد، شدد السيد بنشعبون على أن المغرب لن يذخر جهدا لضمان نجاح هذا الحدث الهام. وتوفر اجتماعات الربيع لمجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي (11-14 أبريل)، أرضية للفاعلين من آفاق مختلفة (رجال أعمال، ممثلو منظمات المجتمع المدني، أكاديميون، مسؤولون حكوميون) لمناقشة قضايا عالمية ذات راهنية، من قبيل الوضع الاقتصادي العالمي، ومكافحة الفقر، والتنمية الاقتصادية، ونجاعة المساعدات.