كتب أحمد الشرعي الكاتب والمالك لعدد من المنابر الاعلامية المغربية، مقال رأي حول زيارة البابا للمغرب، على موقع لاراثون الاسباني. وأشار الشرعي أن الزيارة لا ينظر لها من بعد واحد ، ولكن يجب فهمها كنتيجة للحوار والاحترام والتسامح بين الأديان، ويتضح ذلك من كون المغرب أول بلد مسلم استقبل البابا في الثمانينات. مشيرا أن القيم الانسانية عالمية وفي جميع الاديان، وأن ارض الاسلام ليست بالضرورة ارض حرب أو عنف، وحول أسباب الزيارة أوضح الشرعي، أن البابا وملك المغرب لهما سلطة دينية فالاول يقود الكنيسة الكاثوليكية التي يتجاوز أتباعه المليار، بينما محمد السادس هو أمير للمؤمنين ويمتد سلطانه إلى المؤمنين في دول الصحراء الكبرى وليس في المغرب فقط. بالاضافة إلى ذلك فالطرفان سلطتين سياسيتين، والبابا إن كانت الفاتيكان صغيرة حغرافيا فسلطته السياسية أوسع، بينما محمد السادس ملكا للمغرب ورئيسا للجنة القدس، لذلك هو صوت أساسي في افريقيا والدول الاسلامية والعالم، موضحا أن الملك والبابا يلاقيان في ملفات الهجرة من منظور حقوقي، والدفاع عن البيئة، ثم محاربة التطرف والارهاب.