[email protected] إنطلقت صبيحة اليوم الخميس أشغال الجولة الثانية من المائدة المستديرة حول نزاع الصحراء، بقصر لو روزي ضواحي جنيف السويسرية، بمشاركة وفود عن المملكة المغربية والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا. وتأتي الجولة الثانية من أشغال المائدة المستدير تطبيقا لمقتصيات القرار الأممي الأخير رقم 2440 المعتمد متم أكتوبر الماضي، وستختلف عن سابقتها الأولى في الخامس والسادس من دجنبر الماضي من حيث المضمون وجدول أعمالها، علما بأن الجولة الأولى خُصصت فقط لإذابة جليد النفور بين المتدخلين، ووُصفت بكونها وسيلة لتهيئة الظروف الملائمة للقاء ودي بينهم، باعتبار تواجدهم على طاولة واحدة إنجازا أمميا بعد عشر سنوات من إستلهامهم سياسة الهروب إلى الأمام، وإن إمتطت فيها الأممالمتحدة صهوة تدابير بناء الثقة والتكامل الإقليمي الذي يبتعد قليلا عن دواخل النزاع السياسية المحضة، المتعلقة بتباعد في وجهات النظر المطروحة وصراع بين جلي الحكم ذاتي وتقرير المصير اللذين يرافقهما تصلب في المواقف المستلهَمة. ويرى كثيرون أن جولة ضاحية جنيف الثانية، قد مرت بخطوات متسارعة نحو مناقشات أكثر أهمية ستدور بين المتدخلين الأربعة، حيث فرضت عليهم وفقا لبيان الأممالمتحدة الصادر يوم الأربعاء التداول في العناصر اللازمة لبناء حل دائم قائم متفق عليه، وهو المعطى الجديد الذي تم إدراجه للتسريع من وتيرة العملية السياسية للملف نسبة للضغط الأمريكي الممارس والذي تخضع له الأممالمتحدة من زاوية الإعانات المالية المقدمة لها من طرف المتحكم في زمام الملف بمجلس الأمن الدولي، إذ يبدو أن الجولة الثانية باتت مقدمة للحسم في رؤى المتدخلين وتجريدهم من خلفياتهم المرتبطة بحلول النزاع، وتوجيههم نحو رؤى أممية جديدة لفض النزاع.