تحول ملتقى زنقة دمياط وشارع لاجيروند بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان،مساء اليوم الأربعاء، إلى فضاء للموت بعدما انتشل عناصر الوقاية المدنية،جثة عامل في ورش بناء من تحت الأنقاض،في الوقت الذي تستمر فيه عملية البحث عن بناء آخر مازال مطمورا تحت أكوام الحجارة. ووقع الحادث الأليم في ورش محادي لمستودع قديم مهمل،مملوك لعائلة آيت امزال المشهورة بالنقل العمومي للمسافرين عبر الطرقات. واستبعدت مصادرنا أن يتم انتشال العامل الذي مايزال مطمورا تحت أكوام من الأحجار الكلسية الصفراء الكبيرة الحجم حيا،في الوقت الذي تم فيه نقل عاملين آخرين لقسم المستعجلات بمستشفى بوافي في وضعية صحية حرجة. ووقع حادث الانهيار بورش بناء مفتوح لبناء أساسات تحت أرضية لعمارة مجاورة لحائط المخزن المبني بطريقة تقلسدية في خمسينيات القرن الماضي. وأعاد الحادث للواجهة غياب إجراءات السلامة في الاوراش المفتوحة في مختلف أحياء الدارالبيضاء . ويتساءل سكان عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان عن سبب استمرار الأشغال العشوائية والترقيعية التي يشهدها مقر العمالة منذ سنوات منذ سنوات في إطار «عملية ترميم» غريبة يشرف عليها العامل شكيب بلقايد شخصيا. واستمرت لشهور طويلة قبل أن تفضح التساقطات المطرية الأخيرة هشاشتها بتسرب الرطوبة لمكاتب الموظفين.