فاز الرئيس النيجيري المنتهية ولايته، محمد بخاري، بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت السبت المنصرم، حسب ما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، مساء أمس الثلاثاء. وأوضح المصدر ذاته أن بخاري، مرشح حزب (مؤتمر كل التقدميين)، تقدم بفارق شاسع يناهز خمسة ملايين صوت على أقرب منافسيه، نائب الرئيس السابق، أتيكو أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي. وقالت اللجنة إن عمليات فرز الأصوات انتهت في سائر ولايات البلاد باستثناء ولاية واحدة فقط، ولكن التقدم الكبير الذي أحرزه بخاري على أبو بكر يجعل من المستحيل على الأخير اللحاق به حتى لو فاز بأصوات هذه الولاية، ما يعني فوز بخاري بولاية ثانية. وحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأنباء النيجيرية، فقد حصل بخاري على 15 مليون و191 ألف و847 صوتا، حيث فاز في 19 ولاية، فيما حصل منافسه أبوبكر على 11 مليون و255 ألف و978 صوتا حيث فاز في 17 ولاية وفي العاصمة الفدرالية أبوجا. وحقق بخاري، كلا المعيارين المطلوبين للفوز بالرئاسة، حيث حصل على أغلبية الأصوات، بالإضافة إلى أكثر من 25 في المائة من الأصوات في ثلثي ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 ولاية. وكانت بعثات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات الرئاسية في نيجيريا، دعت مواطني هذا البلد إلى التحلي بالصبر والهدوء في انتظار إعلان النتائج النهائية للاقتراع من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. من جهته، نوه سفير الولاياتالمتحدة بأبوجا بالهدوء النسبي الذي جرت فيه الانتخابات الرئاسية، داعيا جميع المرشحين إلى الالتزام باتفاق السلام الذي تم توقيعه قبل أيام من يوم الاقتراع، والذي التزموا فيه باحترام النتائج الرسمية. ودعي 72,7 مليون ناخب نيجيري السبت المنصرم للإدلاء بأصواتهم في 120 ألف مركز اقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، و360 نائبا و109 أعضاء في مجلس الشيوخ، وذلك بعد تأجيل الانتخابات لأسبوع لأسباب لوجيستية