[email protected] إتهم وزير خارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، المملكة المغربية بطريقة غير مباشرة بعرقلة مسار منظمة إتحاد المغرب العربي، في تصريحات أدلى بها للإذاعة الجزائرية الثالثة. وكشف عبد القادر مساهل في حديثه، أن الجزائر ستواصل دعوتها إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي في إطار إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي، مشيرا إلى أنه لا يوجد بديل للتكامل الاقتصادي، طبقا لما نشرته وكالة الأنباء الحزائرية. وقال وزير الشؤون الخارجية أن أنشطة إتحاد المغرب العربي المجمدة منذ 2000 قد استؤنفت بمبادرة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وذلك عبر تنظيم اجتماعات على المستوى الوزاري واللجان المتخصصة، مسترسلا أن البناء المغاربي كان خيارا استراتيجيا للجزائر التي قدمت الكثير من أجله، حسب المصدر. وأضاف المتحدث أن الجزائر سعت إلى إعادة بناء وتفعيل إتحاد المغرب العربي، نافيا في الآن نفسه وجود خيار آخر خارج التكامل الإقليمي، مستحضرا توجيهه لدعوة شهر نونبر الماضي قصد عقد اجتماع لهيئة اتحاد المغرب العربي، حيث تم الرد عليها من لدن البلدان الأعضاء باستثناء بلد جار في إشارة للمملكة المغربية. ومن جانب آخر يُجمع العالم على إستحالة بناء إتحاد مغاربي بناء متكامل، إلا في حالة تجاوز دولة الجزائر لعُقدة نزاع الصحراء الذي ترعاه، إذ تُشدد بلدان أعضاء بالإتحاد على غرار موريتانيا على وقوفه عائقا أمام بعثه وإحيائه من جديد. ويذكر أن الملك محمد السادس سبق ووجه دعوة للجزائر بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، قصد إنشاء آلية سياسية للتشاور تكفل تعزيز التعاون بين الجانبين، وتسهم في تجاوز الخلافات القائمة، دون أن ترد الجزائر على الدعوة.