الوالي الزاز -كود- العيون ////[email protected] أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المملكة المغربية تستلهم رؤية الملك محمد السادس في علاقاتها الخارجية، وهي تلك المبنية على الإحترام المتبادل وإحترام الإلتزامات. ووصف ناصر بوريطة العلاقات المغربية الإيرانية بالمتذبذبة، مشيرا أنها مرت بعدة أزمات على غرار أزمة سنة 2009 على خلفية التهديدات التي وجهتها إيران لمملكة البحرين، والتي إعتبر فيها المغرب دولة البحرين خطا احمر، ما أدى لقطع العلاقات مع جمهوربة إيران الإسلامية. وأضاف ناصر بوريطة خلال إستضافته ببرنامج بلا حدود، مساء الأربعاء، أن العلاقات مع إيران عادت مجددا سنة 2013، حيث إنبنت آنذاك على تفاهمات، قبل ملاحظة المملكة لعدة أمور تمس مصلحتها كقضية الشعب المغربي الأولى الصحراء، موردا في تعقيبه على أشكال دعم إيران وحزب الله لجبهة البوليساريو، أن آيران قدمت دعما إعلاميا لجبهة البوليساريو عبر حزب الله، ومن خلال دعوة عناصر من جبهة البوليساريو لإجتماعات نظمها حزب الله في لبنان. وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن القبض على أحد المتهمين بالإنتماء لحزب الله المغرب، بد أماط اللثام عن مرحلة أخرى تهُم تقديم دعم لوجستي وتدريبات عسكرية وزيارة أطر أمنية في حزب الله لمخيمات تندوف بتنسيق مع سفارة إيران بالجزائر، حيث ضبطت المملكة المغربية ذلك بالمواعيد والتواريخ والأسماء والأماكن، في إحالة على الدلائل التي تملكها المملكة. ولفت ناصر بوريطة في معرض رده على سؤال حول زيارته لطهران، أن المغرب إستبق مرحلة قطع العلاقات عبر زيارته شخصيا لإيران بتعليمات من الملك محمد السادس، وبسط المعطيات أمامها انطلاقا من الإحترام المتبادل وثقة المغرب فيما يتوفر عليه من دلائل، مضيفا أن الإجابات التي تلقاها من الطرف الإيراني حاكت نفي علاقتها بحزب الله وأن ما يقوم الأفراد في السفارة الإيرانية ليسوا بدبلوماسيين بل تابعون لتنظيمات معينة. وأكد ناصر بوريطة أن الطرف الإيراني لم يقدم إجابات في الصميم، ولم تكن واضحة من خلال نفي العلاقات مع جبهة البوليساريو، والإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، نافيا أطروحة رضوخ المغرب لأي ضغوط سعودية لقطع العلاقات مع إيران، مجددا التأسيس على كون السياسات الخارجية المغربية مبنية على الإستقلالية. وعرج الوزير على موقف الحكومة اللبنانية بشأن حزب الله والأزمة مع إيران، مبرزا أن وزير الشؤون الخارجية اللبنانية والمغتربين جبران باسيل، قد عبر خلال زيارته الأخيرة لمراكش عن دعم لبنان الثابت للوحدة الترابية للمغرب وسيادة المغرب على صحرائه، ووقوف لبنان ضد كل ما يمس سيادة المغرب. وتحدث أن عودة العلاقات المغربية الإيرانية يلزمها المرور عبر قنوات المصداقية، والإلتزام بتطبيق القرارات والتفاهمات بين الجانبين، مشترطا تقديم إيران لموقف واضح من علاقة حزب الله وإيران بجبهة البوليساريو، بالإضافة لتقديم موقف آخر يحيل على عدم إعتراف إيران بجبهة البوليساريو، ودعم الوحدة الترابية للمملكة وسيادة المغرب على صحرائه.