اتحاد المغرب العربي كيشيد مبادرة الملك لتجاوز الخلافات بين الرباطوالجزائر. الطيب البكوش ثمن، خلال تباحثه اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس النواب لحبيب المالكي، قال إن “المبادرة الملكية ليست فقط تعبيرا عن حسن النوايا وإنما تتميز بتقديم مقترحات عملية للحوار الثنائي بين البلدين الجارين”، معربا عن الأمل في “أن تستجيب جميع الأطراف من أجل أن تتجسد هذه المبادرة على أرض الواقع، وأن تكون النتائج في مستوى آمال الشعوب”. وأوضح البكوش أن التقارب المغربي-الجزائري سيعطي دفعة قوية لاتحاد المغرب العربي، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تصادف الاحتفال بالذكرى 30 لإنشاء الاتحاد والذكرى 60 لإعلان طنجة الذي دعا إلى بناء منطقة مغاربية ديمقراطية ومتضامنة. وأضاف أن كلفة غياب الاتحاد المغاربي كبيرة جدا تضيع على دول المنطقة فرصا للتنمية ولتشغيل الشباب، و”أن جميع دول المغرب العربي الخمس وبدون استثناء ستكون رابحة في إطار الاتحاد المغاربي”. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب أن خطاب الملك عبر بوضوح عن مواقف المملكة المغربية وعن رغبتها في تطبيع علاقاتها مع الجزائر، وسجل أن الجميع أشاد بحكمة جلالة الملك وبعد نظره، خاصة أن المغرب والجزائر يجمعهما التاريخ والجغرافيا والدين واللغة والعديد من القواسم المشتركة. وأعرب المالكي عن الأسف على توقف العمل المغاربي المشترك وقال أنه “حان الوقت لانطلاق القطار المغاربي وخاصة وأن زمن العولمة يتطلب الاندماج الاقتصادي على أساس التعاون”، لافتا النظر إلى أن الدول المغاربية، كما تتحاور مع أوروبا بانتظام عليها أن تتحاور فيما بينها أولا.