أحرق مقر شارلي إيبدو بعد نشرها لكاريكاتير عن الرسول، ككاريكاتور عمل في هذه الجريدة الساخرة الشهيرة كيف تلقيت النبأ؟ تفاجأت بالخبار وبهاد رد الفعل، هاد الاسلوب في التعامل مع رسم مثل هذا فيه إساءة للاسلام، هدا ايلى كان فعلا اللي قام بهاد الفعل إسلاميون. ابعد من هذا فانا استبعد ذلك، استبعد ان يكون إسلاميون وراء هذا الإحراق. ما رأيك فيما نشر وموقفك من الفعل الإجرامي الذي عقب عملية النشر؟ بخصوص موقفي من نشر تلك الرسوم أو غيرها فمبدئي. أانا مع حرية التعبير وبدون قيود او حدود. لا توجد حرية مقيدة، فأما تكون كاملة او لا تكون. كفنان ورسام كاريكاتير لا اقبل هذه الحدود سواء كانت دينية او سياسية. انني مع رسم الرسل والانبياء وارى ضيرا في ذلك. للأسف هذه الحقوق يمكن ممارستها في دول تتمتع بالديموقراطية مثل فرنسا بخصوص هذا الفعل واعتبره إجراميا لانه استهدف الصحافة، اعتقد ان الشرطة تحقق فيه وستتوصل الى مرتكبيه. تعرف شارب وغيرهم من مسؤولي المؤسسة، هل تعتقد أنهم فعلوا ذلك كرها للمسلمين كما يروج المتطرفون؟ شارب (مدير نشر شارلي ايبدو واحد اشهر رساميها) كما عرفته ليس متطرفا وليس كارها للدين الاسلامي ولا للمسلمين، اصحاب الجريدة الساخرة علمانيون، وخط تحرير الأسبوعية معروف بنقده لكل الديانات يختار ما هو مقدس ويوظفه وتهكم عليه. انه خط تحريري يكسر الطابوهات. أني عملت في هذه الجريدة واعرف أصحابها، خاصة سنة 2006 بعد الضجة التي أثارتها رسومات الرسام الدنماركي. لقد نشرت شارلي ايبدو رسومات تضامنية مع الفنان الدنماركي واثارت القضية جدلا وقايتها هيئة مسلمة لكنها خسرت القضية. ما حدود الكاريكاتور وهل يمكن رسم كل شيء أم أن التطرف والراديكالية تقيد الحرية؟ إن الفن الكاريكاتور لا يعترف بالحدود، يخرقها ويتجاوزها، كما أنه يستحيل تقييده او وضع خطوط حمراء له، من دور فنان الكاريكاتير تجاوز كل الخطوط بطريقة ذكية وساخرة، بل انه يوظف التطرف الراديكالي في سخريته. أنت بصدد إعداد مجلة شبيهة بشارلي إيبدو هل يمكن أن ترسم يوما الرسول وهل سترسم الملك محمد السادس؟ نحن بصدد اطلاق جريدة ساخرة خطها التحريري ساخر مائة في المائة، لا تؤمن بالخطوط الحمراء وكل شيء فيها ممكن. أنا لا أؤمن بالمقدس -- GUEDDAR khalid http://khalidcartoons.blogspot.com/