كشفت دراسة أمريكية جديدة أن دواء جديدا يمكنه منع سرطان البنكرياس من مقاومة العلاج فيوقف نموه وانتشاره، وهو ما قد يكون اختراقا طبيا في مكافحة هذا المرض الفتاك. ويعد سرطان البنكرياس ثالث أكثر أنواع السرطان فتكا، لأن المرض عادة ما يتم تشخيصه في مراحل متأخرة جدا، وغالبا ما يتوقف العلاج الكيميائي عن التأثير على الأورام. وأظهرت الدراسة أن العقار الجديد الذي طوره باحثون في مركز سيزر-سيناي الطبي، يمكن أن يجعل من سرطان البنكرياس ضعيفا، ما يعزز فعالية العقاقير العلاجية الأخرى، ويرفع معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%، وفقا لنتائج التجارب التي أجريت على الفئران. وعلى الرغم من وجود تغييرات في العلاج الكيميائي على مدى السنوات الماضية، وإمكانية التحكم في مرض السرطان والشفاء منه في كثير من الحالات التي يتم خلالها تشخيص المرض في وقت مبكر، إلا أن سرطان البنكرياس يعد استثناء، لأن أعداد المصابين به والوفيات الناتجة عنه تسجل ارتفاعا، نظرا لصعوبة اكتشاف أعراضه قبل انتشار الأورام. ويبدو أن العقار الجديد الذي أطلق عليه اسم “ميتافرت” (metavert)، الذي عمل الباحثون على تطويره خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قادر على منع المرض من تطوير مقاومة للعلاجات الكيميائية، وهو ما يعزز فعالية العلاجات الكيميائية والإشعاعية على حد سواء، وبالتالي يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%. وقال الباحث الرئيسي، ديفيد إدركاوي، وهو أستاذ مساعد في مركز سيزر-سيناي الطبي: “هذه خطوة مثيرة نحو تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى سرطان البنكرياس”، مشيرا إلى أنه هو وفريقه قد قاموا بالفعل بصنع نسخة من العقار، يمكن اختبارها على المرضى من البشر، وقد يكون هذا العقار أفضل أمل لهم في التغلب على السرطان الخبيث.