ماتزال حافلات «نقل المدينة» في مدينة الدارالبيضاء ترسل المزيد من الإشارات الخطيرة التي تضع قطاع النقل الحضري في العاصمة الاقتصادية لللمغرب في كف عفريت . وبعد الحوادث الكثيرة التي تسببت فيها حافلات محنونة يتنقل فيها الكثير مِم سكان الدارالبيضاء في حياتهم اليومية،عادت ألسنة النيران لتندلع ،عصر اليوم الخميس ،ثاني أيام عيد الأضحى حافلة اخرى على مستوى الطريق الحضري السيار في منطقة الوازيس . وقوجئ سائق الحافلة الذي كان يقودها باتجاه مرآب الطوبيسات التابع لشركة مدينة بيس قرب مقبرة الشهداء في اندلاع النيران بمحركها ،ليغادر الطوبيس على وجه السرعة. وتدخل رحال الاطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع في حافلة لحسن الحظ كانت خالية من الركاب ولم يَصْب أي احد بأذى . وشهدت شوارع مدينة الدارالبيضاء ،في الأسابيع القليلة الماضية،الكثير من حوادث السير التي تسببت فيها حافلات «مدينة بيس»التي تنتهي عقدة التدبير المفوض التي تربطها بمجلس مدينة الدارالبيضاء سنة 2019،وساهم شد الحبل بين مجلس المدينة منذ عهد العمدة السابق محمد ساجد وخلفه عبد العزيز العماري من حزب العدالة والتنمية ،من جهة، وبين إدارة شركة «مدينة بيس» من جهة في تآكل أسطول لم يتم تجديد حظيرته منذ سنوات كماهو مضمن في دفتر التحملات ،وعدم أداء مجلس المدينة بمستحقات بذمته للشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري،في تردي جودة هذه الخدمة العمومية مما جعل سكان المدينة وحدهم مجبرين على دفع تكاليف صراع هم غير مسؤولين عنه ويتم دعمه من جيوب دافعي الضرائب.