قام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي يمثلون مختلف الاتجاهات السياسية، اليوم الجمعة (28 أكتوبر 2011)، بزيارة للمغرب، أخرى خلالها سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة، وخاصة نظرائهم في مجلس المستشارين. وقال كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة التي تندرج في إطار اللقاءات "المعتادة" بين الغرفتين، تحظى بأهمية "خاصة" لأنها تأتي قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية بالمغرب المرتقبة في 25 نونبر المقبل. وأكد السيناتور الفرنسي (عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية)، الذي أشاد بالإصلاحات التي قام بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتوجت باعتماد الدستور الجديد، أن المملكة توجد في "مفترق طرق حاسم في تاريخها". وأعرب عن اقتناعه بأن الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب من أجل ترسيخ الديمقراطية والتنمية من شأنها تعزيز الإشعاع الدولي للمغرب الذي يعطي " نموذجا في العالم العربي لبلد تمكن من " استباق ، تطلعات مواطنينه "في زمن الربيع العربي". من جانبها، اعتبرت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، باريزا الخياري، أن تنظيم هذه الانتخابات " استمرار منطقي" للاستفتاء الدستوري، الذي حظي بموافقة واسعة من قبل الشعب المغربي. وقالت "أشيد بما يقع في المغرب، حيث أن هناك تطورات ملموسة"، معربة عن أملها أن تكون رهانات الانتخابات المقبلة وبرامج مختلف الأحزاب واضحة خلال الحملة الانتخابية. وخلال هذه الزيارة، سيشارك الوفد الفرنسي في حفل توشيح رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين، عبد الرحيم عثمون، بوسام الفارس من الدرجة الوطنية لجوقة الشرف الفرنسية، بمناسبة العيد الوطني لفرنسا الذي يصادف 14 يوليوز، خلال حفل ينظم مساء اليوم الجمعة بمقر السفارة الفرنسية. وقالت الخياري، وهي أيضا عضو مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، "نأمل من خلال حضورنا الاحتفاء بالعمل الذي قدمه عثمون لفائدة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية". وقال عثمون إنه "فخور" بهذا التوشيح المتميز الذي يعتبره "اعترافا" بالعمل الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية وكل الأنشطة التي يجري القيام بها في إطار مجموعة الصداقة التي يرأسها منذ 2009 بمعية السيناتور الفرنسي من أجل "تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب وفرنسا". وضم الوفد الفرنسي بالإضافة إلى كامبون والخياري، كاثرين موران ديزايلي، وإيف بوزو دي برجو (وسط)، وآلان كورناك (الاتحاد من أجل حركة شعبية)، وجان بيير بلانكاد (الحزب الراديكالي اليساري)، وجان فانسان بلاسي (الخضر).