على عكس ما يشهده الريف خلال فترة الصيف من توافد لعشرات الالاف من المهاجرين القاطنين بالدول الاوروبية، سيما هولندا إسبانيا ألمانيا وبلجيكا، وما ينتج عنه من رواج إقتصادي بالمنطقة، يعيش الريف خلال هذه السنة على وقع إنخفاض كبير في عدد الوافدين من المهاجرين المغاربة. وربط عدد من ابناء الريف الذين إلتقت بهم « كود » الامر بوضع السلطات المغربية للائحة إعتقالات لا أحد يعرف الاشخاص الذين بها من المهاجرين، حيث يتخوف هؤلاء من الاعتقال لحظة وصولهم للاراضي المغربية كما وقع للمغربي الحاصل على الجنسية البلجيكية « الوافي قجوع » الذي إعتقل قبل شهر وحكم عليه بسنة سجنا، مباشرة بعد وصوله للاراضي المغربية حيث إتهمته النيابة العامة ب « حيازة بضاعة أجنبية بدون سند صحيح خاضعة لمبرر الأصل، المس بسلامة الدولة الداخلية عن طرق الدعوة إلى تدبير مؤامرة والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية والتحريض على ارتكابها، والتحريض على تنظيم تظاهرة غير مرخصة ووقع منعها والتحريض على العصيان المسلح، والإتجار في المخدرات وتسهيل استعمالها ». وبينما يربط هؤلاء الامر بحراك الريف، فإن آخرون أكدوا أن تأخر حضور الجالية هذه السنة، مرتبط فقط بعيد الاضحى، حيث فضل الكثيرون منهم الحضور في شهر غشت القادم من أجل قضاء عيد الاضحى في المغرب، في الوقت الذي لن يتمكن المهاجرون المغاربة بألمانيا من الحضور في شهر غشت بعدما قررت السلطات الالمانية لأول مرة إنطلاق الموسم الدراسية في الخامس من غشت، بعدما كان الموسم الدراسي في ذات البلد ينطلق في 25 من غشت كل عام. وأثر إنخفاض الوافدين من أفراد الجالية، على الحركة الاقتصادية بالريف بشكل كبير، وهو ما أكده ل « كود » عدد من التجار، خصوصا مموني الحفلات والاعراس، الذين أكدوا أن هذه الفترة من السنة، كانت تشهد ذروة نشاطهم، في حين تعرف المنطقة العكس هذه السنة، بسبب عدم توافد الجالية المغربية هذه السنة والتي كانت تعقد قران أبناءها في الصيف.