"الصحافة ليست جريمة"، "توفيق بوعشرين سجين رأي"، "الشعب يريد سراح المعتقل"، هكذا ردّد مشاركون في مسيرة يوم الأحد الماضي، رافعين لافتات تحمل صور مؤسس جريدة "أخبار اليوم" المعتقل منذ خمسة شهور، توفيق بوعشرين، يتقدّمهم أفراد عائلة بوعشرين”. وكشف هؤلاء المشاركون في المسيرة الشعبية التضامنية مع معتقلي حراك الريف، عن فشل الرهان الذي رفعه خصوم بوعشرين، من خلال إثقال ملفه بالتهم الأخلاقية والجنسية، بهدف ضرب سمعته وتفكيك دائرة أقاربه وأصدقائه المقربين. "الأحكام القاسية على شباب الريف لا تفقد المغاربة الثقة في قضائهم، بل تفقدهم الثقة في مستقبل بلادهم"، هكذا نقل أفراد أسرة بوعشرين عن هذا الأخير قبل بضعة أيام من موعد المسيرة الشعبية. بوعشرين أضاف من داخل زنزانته: "أنا واحد من الذين يدفعون غاليا ثمن الدفاع عن حراك الريف السلمي والحضاري، وهذه واحدة من أسباب اعتقالي ورميي إلى القاعة 8 في غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في البيضاء… يا لها من مصادفة أن أجاور معتقلي الريف في المحكمة…". في اللحظات الأولى لانطلاق مسيرة الأحد الماضي، كان جزء من المشاركين يقفون في إحدى جنبات شارع محمد الخامس، رافعين شعارات مطالبة بإطلاق سراح الصحافي توفيق بوعشرين، والمتابع على خلفية تهم ثقيلة من بينها الاتجار بالبشر. هؤلاء المشاركون في المسيرة رفعوا لافتات طبعت عليها صور الصحافي بوعشرين، وشعار "الصحافة ليست جريمة"، وهو الشعار الذي رفع منذ اعتقال توفيق بوعشرين شهر فبراير الماضي، وتحوّل حينها إلى "هاشتاغ" حقق انتشارا واسعا. المسيرة الحاشدة انطلقت صباح الأحد، من ساحة باب الأحد، وعرفت مشاركة كبيرة لجماعة العدل والإحسان، التي تخلفت عن حضور مسيرة الدارالبيضاء الأسبوع الماضي. وعلى غرار أسرة وأصدقاء وأقارب الصحافي حميد المهدوي، المدان بعد اعتقاله بمدينة الحسيمة حيث كان يقوم بتغطية الحراك، حمل المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية لتوفيق بوعشرين، مرددين شعار "توفيق بوعشرين سجين رأي" و"المحاكمة مسرحية"، حاملين صور بوعشرين، وشعارات تطالب بإطلاق سراحه.