تحصلت “كود” على أبرز الخطوط العريضة لمقترح رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي لإنهاء نزاع الصحراء، حيث أبرز موسى فكي الإنعكاسات السلبية لطول أمد النزاع على ساكنة الصحراء، وأثاره على الأوضاع الإقتصادية والسياسية والأمنية بالمنطقة، وعرقلته لمشروع التكامل والإندماج بين دول القارة، وهو ما أمر ” لايمكن السكوت عنه ” على حد تعبيره . رئيس المفوضية الإفريقية دعا الإتحاد الإفريقي والقادة الأفارقة الى الإنخراط القوي والفعلي لإحلال السلام وإنهاء النزاع، من بوابة الأممالمتحدة بدعم جهود الأمين العام أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الشخصي هورست كولر الذي يزور المنطقة في الوقت الحالي. كما تضمن المقترح إنشاء جهاز إفريقي مواز لأجهزة الأممالمتحدة، من أجل تتبع قضية الصحراء ورفع تقارير دورية بخصوص تطوراتها ومستجداته الى دول الإتحاد الإفريقي ومجلس السلم والأمن عند الإقتضاء . هذا بالإضافة الى الدعوة لإطلاق جولة جديدة من التفاوض تضم أطراف النزاع برعاية الأممالمتحدة، لكسر الجمود الذي ميز مخطط التسوية الأممية ورهن المنطقة وشعوبها للمجهول . ليختتم موسى فكي توصياته بالمناشدة لإعادة فتح مكتب الإتحاد الإفريقي لدى البعثة الأممية بمدينة العيون، حاثا دول الإتحاد الإفريقي وقادته لدعم المبادرة، ويبقى لافتا أن موسى فكي لم يتطرق بالمطلق لمبعوث الإتحاد الإفريقي الذي رفض المغرب إستقباله أو التعاطي معه، على إعتبار أن مهمته منتهية على هذا الأساس .