هو يوم الحالات الاجتماعية العويصة بامتياز.. الحالة الأولى :امرأة عجوز مع إبنتها الشابة متبوعة بثلاث أطفال متسخين. أنا مزاوكة آلطبيبة ، عتقيني ، ديري العملية لهاد البنت راه قتلاتني ، فين ما سيفطها تخدم فشي مدينة كترجع حاملة..وهاد الدراري راه كل واحد وباه.. الحالة الثانية : امرأة عجوز أيضا مع طفلة آية في الجمال.. عافاك أدكتورة بغيت شهادة طبية ندخل بيها هاد الدرية للخيرية. حرام عليك ألالا ، خلي البنت معاك حسن ليها راها بنت بنتي أدكتورة وعندي جوج اخرين من غيرها حتى هوما عايشين فالخيرية ..ما قاداش عليهم أبنتي وعلى قرايتهم _ و فين امهاتهم ؟ _أماتهم ألالا بناتي بثلاثة و كيكونو مزيانات ومخيرات غي كنزوجهم وما نعرف آش كيوقع ليهم كيطجو من ديورهم ويسمحو ليا فالدراري وما نعرفوهم فين كيمشيو.. صراحة حليت فمي وبقيت كنفكر فهاد القضية ديال الطجان بعد الزواج ثم سألت السيدة _ واخا ألالا عطيني سمية البنت وكنيتها باش نكتب ليك الشهادة عندها غي السمية_ الحالة الثالثة ( صافي ونحبس ) :رجل جايب 3 أولاد ، حالتهم الغريبة ونظراتهم التائهة تبين أن عندهم إعاقة ذهنية عميقة دكتورة ، بغيت شواهد إعاقة لأولادي بثلاثة وشنو غادي دير بيهم ؟ غادي يعطيوني بيهم معاونة، راك عارفة شوية ديال الطحين والزيت ..بغيت جوج شواهد للواحد ندفعهم لجوج جمعيات المهم عطيتوالشواهد وسيفطو ياخد “المعاونة..” واخا معاونة الدنيا ما تكفيه. كان هذا حصاد اليوم بدون زيادة ولا نقصان ، عصير ديال الفقر والهشاشة والتيه. حينما رأيت الصورة الهائلة لسيارة مازيراتي الخيالية على إشهار في حي الرياض.. تذكرت ما كتبت الصديقة رشيدة رشيق الطبيبة التي تضع يدها كل يوم على الجرح.. ياااه كم هو عميق و عميق جدا هذا الخندق الحقير الذي يفصل بين هذا النماذج التي صورتها ببراعة الطبيبة و شبان ولاد لفشوش معتوهون يأتون في الفجر بسيارات فاخرة جدا تساوي رزق حياتك كلها و يلعبون بها..ولا أحد يوقف أصوات فظيعة بحك العجلات في قلب الليل.. المال السايب..المال السايب يوسع المؤخرة.. مازيراتي..بورش. جاكوار تتحول الى لعب يتسلى بها المفششونو يكسرونها و يرمونها ..و لكم أيها الفئران المجروبة شهادة الضعفية من أجل قالب سكر..