علمت “كود” من مصدر خاص، أن ثلاثينيا لفظ أنفاسه الأخيرة بسجن الذهيبية في مخيمات تندوف الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها جراء تعرضه للتعذيب من قوات “درك البوليساريو”. وتوصلت “كود” بتسجيلات صوتية لإحدى قريبات الشاب، تؤكد فيه مقتله على يد “درك البوليساريو” بعد إعتقاله، نافية إقدام الشاب الذي ينحدر من قبيلة “يكوت” إحدى أكبر قبائل الصحراء على الإنتحار شنقا داخل زنزانته بسجن الذهيبية سيء السمعة، حسبما تروج له قيادة جبهة البوليساريو، مطالبة ببسط الأدلة حول انتحاره، على الرغم من عدم توفره على وسائل لشنق نفسه بالسجن، وكذا إقدام البوليساريو على تكبيل أيدي وأرجل المعتقلين لديها في السجون ما كذب روايتها. ودعت قريبة المتوفي لإنتفاضة بمخيمات تندوف، مستنكرة الجريمة التي راح ضحيتها الشاب الصحراوي، متهمة في جبهة البوليساريو بالتقليل من قيمة قبيلة “يكوت”، مشيرة في روايتها أن الشاب اعتقل ليتم تعذيبه قبل التخلص منه، حيث لجأ لإحدى العائلات بولاية السمارة في المخيمات، لتعود قوات “الدرك” لإعتقاله مرة ثانية مدرجا في دمائه، وتسلم جثته لذويه بعد ذلك بذريعة أنه عمد على وضع حد لحياته منتحرا في زنزانته. وتجدر الإشارة أن حادثة مماثلة وقعت مستهل العام الجاري شهر يناير، حيث تم تسليم جثة شاب لذويه بدعوى أنه أقدم على الإنتحار شنقا بإستعمال أسلاك مكيف هوائي في زنزانته.