منذ يومين تعيش مدينة الجديدة على إيقاع الدورة الرابعة لمعرض الفرس الذس تحتضنه حلبة الفروسية لالة مليكة، وعلى مدى خمسة أيام ستعرف ذات الحلبة العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والفانطازيا والعروض الفنية والثقافية بعد أن أشرف الأمير مولاي رشيد على إفتتاح فعاليات المعرض. الدورة الرابعة التي تعرف مشاركة العديد من العارضين من دول عربية وأوروبية تزامن مع تصعيد لامثيل له من طرف جمعيات المعطلين بالمغرب التي سطر منخرطوها العديد من المحطات النضالية إبتداء من تنظيم مسيرات في جميع الإتجاهات الى إقتحام العديد من المصالح الحيوية والإدارات العمومية وإحتلال الطرقات من أجل إثارة الإنتباه الى معاناتهم. معرض الفرس وإن تحول الى ملتقى يضم كبار مربي الخيول من أجل تبادل الخبرات وتحول الى فرجة لا محيد عنها للعديد من الأسر على المستوى الوطني كما أنه تحول الى معرض تجاري لعرض آخر مستجدات الفرس والفروسية إلا أنه لحد الآن لم يعط أي قيمة مضافة لمدينة الجديدة ذلك أن جل العروض والناقصات المطروحة أثناء عمليات التحضير تحصل عليها شركات من خارج الإقليم تستقدم عمالتها من خارج الإقليم أيضا كما هو الشأن للمنظمين الحراسة المطاعم وجل الخدمات المقدمة الى الزوار، وبالتالي فإن الإدعاء بإقامة هذا المعرض بالمدينو سيكون له تأثير على الإقتصاد المحلي مجرد إستنتاج خاص، علما أن المطاعم والمقاهي التي تراهن على تحريك منتوجها الراكد منذ إنتهاء فصل الصيف لا يصلها إلا الفتات كما أن إقامة المعرض خارج المدينة يبقى الرهان على زيارته من طرف أصحا ب السيارات أو الذين لهم قدرة على ركوب سيارات الأجرة التي لم تعد هذه الإيام خاضعة الى أي منطق يذكر نظرا لأرتفاع أثمنة الركوب في غياب حافلات النقل الحضري التي تعرف هي الأخرى مشاكل لا تعد ولا تحصى قادت الى شل حركتها غير ما مرة من المواطنين . المعرض يقام للعائلات التي تأتي من خارج الإقليم وبعض العائلات الميسورة بالأقليم أولا لغلاء تذكرة الدخول التي إرتفعت من 10 دراهيم الى عشرين إضافة الى مصاريف التنقل والخدمات المطعمية التي تقدم وجبات بأثمنة خيالية مما يحول زيارة المعرض الى عبأ إضافي يثقل كاهل الأسر المغربية يؤكد مواطن جديدي ل"كود" المعرض لم يشكل عبئا على الزوار الجديديين فقط بل تحول الى الى عبئ على مربي الخيول والفرسان أو ما يطلق عليه (الباردية) حيث أن عارضي الخيول ينتمون الى مناطق دار بوعزة والبيضاء وتمارة وبوزنيقة في الوقت الذي يتم إقصاء مناطق دكالة التي تزخر بضيعات متخصصة في تربية الخيول بالبئر الجديد وأزمور وأولاد عيسى كما أن العديد من الأشخاص يتوفرون على خيول توجت غير ما مرة على مستوى الملتقيات الوطنية وسباقات الخيل يٍؤكد أحد مربي الخيول بالمنطقة ل"كود"، أما طريقة أنتقاء فرسان الفانطازيا الذين يشاركون في الفرقة الخاصة بالجهة فتلك حكاية أخرى لايعلمها إلا الله والذين لهم اليد الطولى في تكريس سياسة القبائلية المغرضة يؤكد أحد الباردية ل"كود "، فالمنطقة تزخر بالمئات من الباردية الذين يشاركون في مواسم متعددة كموسم مولاي عبد الله أمغار الذي يستقبط أزيد من ألف فارس فكيف يعقل أن لايشاركون في معرض الفرس أقل من 1 بالمائة من عددهم يضيف أحد الباردية. الدورة الرابعة تميزت بتقديم كتاب لأحد الفرنسيين المتقاعدين المقيمين بالجديدة يحمل عنوان الجديدة عاصمة دكالة عبارة عن معلومات عامة حول مدينة الجديدة وهو الكتاب الذي أسال مدادا كبيرا وسط فئة المثقفين الجديديين الذي أصدروا العديد من العناوين التي تزخر بها الخزانة المغربية دون أن يلتفت إليها أي أحد في الوقت التي تحضى أطراف أجنبية بالعناية الكبيرة من طرف المسؤولين الإقليميين تهميش كما في الدورات السابقة لأبناء المدينة، فكل شيء حسمه المنظمون خارج المدينة وغالبية الشركات التي فازت بالصفقات تثير أسئلة كثيرة. هذا المعرض تموله الحكومة من أموال دافعي الضرائب ويجب أن يحاسب كل مسؤول عن اختياراته وعن أسباب هذه الاختيارات.