لفظت سواحل مدينة العيون، صباح اليوم الأحد، جثة متحللة لذكر مجهول الهوية، يرجح أنها تعود لأحد ضحايا قارب للهجرة السرية غرق في عرض البحر أثناء محاولة العبور بحريا في اتجاه جزر لاس بالماس. وأورد مصدر ثقة ل”كود”، أن الجثة التي عثر عليها بمنطقة تاروما فرضت حالة من الإستنفار في صفوف الدرك الملكي والجهات المختصة، إذ تم نقلها على عجل لمستودع الأموات بمستشفى الحسن بن المهدي في العيون، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات والتحريات اللازمة المجراة من لدن الجهات المعنية، مشيرا لكونها قضت مدة زمنية طويلة بالمياه، ما أفضى لصعوبة في تحديد ملامحها، غير مستبعد أن تعود لشخص ينحدر من إفريقيا جنوب الصحراء. ويشار أن جثة اليوم هي السادسة من نوعها في غضون زهاء الشهر التي تلفظها سواحل مدينتي العيون وبوجدور، بعد أن لفظت أربع جثث تعود لفتيات شهر فبراير، وجثة أخرى يوم الجمعة الماضي، إذ يطغى على الواقعة الكثير من التكتم، في وقت انشغلت الأوساط المحلية بتوالي العثور على الجثث. ويذكر أن ولاية جهة العيون الساقية الحمراء إلتزمت الصمت بخصوص هذه الحوادث، دون تقديم توضيحات للرأي العام المحلي والوطني حولها، علما أن الجثث التي لفظتها سواحل المدينتين تعود لفتيات وشبان ينحدرون من سيدي سليمان وخنيفرة.