في إطار الإنتخابات التشريعية التي ستشهدها إيطاليا يوم غد الأحد 4 مارس يخوض مرشحين من أصول مغربية يعدون على أصابع اليد الواحدة غمار المنافسة للضفر بمقعد داخل الغرفة الأولى بالبرلمان الإيطالي. ولم تشهد الإنتخابات التشريعية الإيطالية الحالية أي استثناء من حيث عدد المرشحين ذووي الأصول الأجنبية إذ تواصل جل الأحزاب الإيطالية عدم مجازفتها بتقديم أسماء غير إيطالية للتنافس على مقاعد المجلسين التشريعيين، بل إن حزبا مثل الحزب الديمقراطي الذي كان يقدم العشرات من الأسماء من أصول الأجنبية ضمن لوائحه الإنتخابية طيلة العشرين سنة الماضية، دخل الإنتخابات الحالية بلوائح شبه خالية من “الإيطاليين الجدد”. ومن أصل حوالي 12 ألف مرشح ومرشحة يتنافسون على حوالي ألف مقعد برلماني بإيطاليا (630 مجلس النواب، 315 مجلس الشيوخ) يوجد خمسة مرشحين من أصول مغربية وسط أمل ضئيل في فوز أحدهم حيث يبقى معظمهم كأرانب سباق لكسب بعض أصوات مغاربة إيطاليا الحاصلين على الجنسية الإيطالية. سعيد الشايبي – تريفيزو أهم المرشحين المغاربة في الإنتخابات التشريعية الحالية يبقى دون منازع سعيد الشايبي المستشار الجماعي ببلدية تريفيزو الذي يدخل مضمار المنافسة الإنتخابية بإسم “أحرار و متساوون”، إلا أن تقديمه في إطار الإقتراع الفردي يقلل من فرصة فوزه أمام تواجد منافسين تابعين للأحزاب التقليدية التي لا يمكن لهيئة سياسية جديدة كالتي ترشح باسمها الشايبي. جميلة جكاني -أليساندريا ونفس الحظوظ كذلك بالنسبة للمرشحة المغربية جميلة جكاني التي تدخل غمار المنافسة الإنتخابية البرلمانية في دائرة مدينة أليساندريا والنواحي باسم اللائحة المستقلة ذات الإتجاه اليساري “السلطة للشعب”، وهي لائحة يرى العديد من المراقبين أنها لن تستطيع تجاوز العتبة القانونية لدخول البرلمان. صلاح الدين ماركو كاريتّا -أوربا وفي دائرة أوربا بالنسبة للإيطاليين المقيمين بالخارج قدمت لائحة مستقلة تتزعمها وزيرة الصحة الحالية “لورينسيني” والمتحالفة مع الحزب الديمقراطي الذي يقود الحكومة، قدمت صلاح الدين ماركو كاريتا الناشط الإنساني ذو الاصول المغربية المتبنى من قبل أسرة إيطالية. إبراهيم ازكاي – بادوفا وفيما يشبه عملية أرانب السباق تم وضع إسم الفاعل الجمعوي المغربي بمدينة بادوفا ابراهيم أزكاي في آخر لائحة تحالف “إيطاليا أوربا” الذي يضم ثلاث هيئات سياسية صغيرة من الصعب أن تتجاوز العتبة القانونية لدخول البرلمان. جمال بوشعيب – لاكويلا الأمر نفسه ينطبق على المرشح جمال بوشعيب بمدينة “لاكويلا” حيث تم وضع إسمه في آخر لائحة “أحرار ومتساوون” في استراتيجية واضحة لنيل أصوات الناخبين ذوي الأصول الأجانب باعتبار أن بوشعيب يعد أحد الوجوه المعروفة على الصعيد المحلي باعتبار أنه كان يشتغل ممثل الجاليات الأجنبية بمجلس البلدية إلى وقت قريب. للإشارة فإن البرلمان الإيطالي شهد دخول أول برلماني من أصول مغربي سنة 2008 مع سعاد السباعي التي رشحها أنذك تحالف اليمين ثم في 2013 مع خالد شوقي الذي أعلن مؤخرا أنه سيتفرغ لخدمة بلده الأصلي المغرب.