وجه بعض من منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار رسالة مستعجلة لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تحت إشراف والي جهة العيون الساقية الحمراء يحظيه بوشعاب، يطلبون من خلالها حثه السلطات المحلية والمصالح التابعة للوزارة على إلتزام الحياد التام في التعاطي مع المؤتمر الجهوي للحزب في العاشر من فبراير القادم بالعيون. وذكر المنتخبون أن المؤتمر يعرف تنظيمه مجموعة من الإختلالات على غرار ما يقع في باقي الأحزاب على الصعيد الوطني، مشيرين أن الخلاف مهما كان هو سياسي محض بين مكونات البيت التجمعي، وأن تعبير المنتخبين الموقعين على الرسالة عن إرادتهم هو تعبير سلمي مشروع رافض لما وصفه بالإقصاءات والتهميش لمنتخبي الحزب. وقالت الرسالة انتباه وزير الداخلية أن الصفة التي يحضر بها بعض اعضاء المكتب السياسي للحزب هي صفة حزبية بعيدا عن صفة عضو في الحكومة، مبرزين أن غايتهم تتماشى والرقي بالعمل السياسي وتخليق الحياة العامة. ويذكر أن الرسالة موقعة من طرف ما بات يعرف محليا ب"التيار المنشق" والذي يضم كلا من رئيس المجلس الإقليمي لطرفاية محمد سالم بهيا ورئيس جماعة فم الواد محمد عياش، فضلا عن رئيس جماعة الكلتة الخليل ميلد، ثم عضوي مجلس جهة العيون الياقبة الحمراء فاطمة الليلي والبشير بلقاسم، وكذا عضو جماعة العيون ابراهيم بونان، وعضو غرفة الفلاحة للجهة ابراهيم أهل الطالب، وعضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات محمد عالي بوصولة، وعضو غرفة الصناعة التقليدية سيدي أحمد بياي. ويشار أن المنتخبين سالفي الذكر اتهموا من لدن قيادات حزبية محلية بالوقوف وراء المناكفات التي شهدتها فعاليات الجامعة الخريفية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء، في الخامس والعشرين من نونبر الماضي، بحضور محمد بوسعيد وزير الإقتصاد و المالية ومحمد أوجار وزير العدل والحريات والتي كادت أن تعصف بها.