أدانت محكمة بريطانية رجلاً، الخميس 1 فبراير 2018، بقتل شخص بسيارته، التي دهس بها مجموعة من المصلِّين المسلمين عمداً خارج مسجد في شمال لندن. وخلصت المحكمة إلى أن الرجل اتجه لكراهية المسلمين؛ بسبب مشاهدته مسلسلاً تلفزيونياً يحكي قصة استغلال جنسي للأطفال، تتضمن بريطانيَّين من أصل باكستاني. واستحوذت كراهية المسلمين على فكر دارين أوزبورن، (48 عاماً)، الذي لم يكن له آراء يمينية قبل مشاهدة مسلسل "ثري جيرلز" على شبكة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والذي يتناول قصة 3 فتيات وقعن فريسة لعصابات تستغل الأطفال جنسياً. وقالت الشرطة إن الرجل بدأ بعد ذلك في البحث عن شخصيات وجماعات يمينية، الأمر الذي أقحمه بدوَّامة من التطرف والرغبة في تنفيذ هجوم. وقال دين هايدون قائد قيادة مكافحة الإرهاب في لندن: "ما تظهره هذه القضية هو أن الأفراد يمكن أن يتحولوا سريعاً إلى التطرف فبعض الأفراد يبحثون عن موادّ اليوم، ويقررون تنفيذ هجوم في المساء". وفي رسالة خطية تُركت في السيارة "الفان"، وصف أوزبورن الرجال المسلمين بأنهم مغتصبون، وعبَّر عن احتقاره رئيس بلدية لندن صادق خان، وزعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، وقال للمحلِّفين في وقت لاحق، إنه أراد قتل كوربين في يوم الهجوم نفسه. وخلصت المحكمة، الخميس، إلى إدانة أوزبورن بالقتل، ومحاولة القتل، وقال الادعاء والشرطة إنه عمل إرهابي.