أكدت "لجنة عائلات معتقلي حراك الرّيف" المتواجدين بالسّجن المدني بالحسيمة والمرحلين عنه، أن الظروف التي يعيشها أبناؤها بسجون البلد تعتبر "مأساوية وكارثية" على مستويات التغذية والتطبيب واللغة والتواصل مع عائلاتهم. وأردفت أن أوضاع العديد من المعتقلين من ضمنهم رضوان أفاسي الموجود بسجن "راس الماء" بفاس، المضرب عن الطعام منذ يوم 25 دجنبر 2017، يتعرض لمعاملة قاسية وانتقامية، حيث تم عزله في زنزانة انفرادية منذ دخوله في الإضراب عن الطعام، ويمنع عليه حتى السكر، إذ لا يسمح له إلا بقطعة واحدة في اليوم، بجانب حرمانه من مهاتفة عائلته بدعوى أنه مضرب عن الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد بلاغ لعائلة المعتقلين، أن جمال أولاد عبد النبي المعتقل بسجن بوركايز بفاس، يُعاني مما وصفه البلاغ "عزلة قاتلة" بسبب عدم قدرته التواصل بغير اللغة الأمازيغية إضافة إلى وضعه في جناح لا يوجد فيه أي معتقل يتحدث أمازيغية الريف، وهو الأمر الذي يعمق من معاناته المأساوية التي تهدد صحته النفسية والعقلية. ولفت أيضا البلاغ إلى خطورة الوضع الصحي للمعتقل بسجن "راس الماء" بفاس حسن باربار المحكوم عليه يالسجن عشرين سنة، بعد دخوله في إضراب عن الطعام لمدة 28 يوما، بالرغم من إصابته بداء السل، احتجاجا على الحكم القاسي الذي صدر في حقه، حيث أصيب بمرض على مستوى الكلية.