شهدت منطقة اوطاط الحاج، التابعة ترابيا لإقليم بولمان، يوم الثلاثاء (9 يناير 2018)، احتجاجات عارمة في صفوف مئات المواطنين الذي طالبوا برفع التهميش والحيف عنهم، قبل أن تتدخل السلطات المحلية لتطويق حالة الاحتقان التي شهدتها المنطقة وفتح قنوات الحوار مع المحتجين الغاضبين. وطالبت الساكنة، حسب فعاليات مدنية بالمنطقة، ل"كود"، الحكومة بالاستماع إلى مطالب ساكنة اوطاط الحاج، سيما أنها تُعاني منذ وقت بعيد من الإقصاء والتهميش، وطالبت بتقديم فرص للشغل لأبناء المنطقة وإطلاق مشاريع تنموية. وجاء هذا التصعيد بعد حادث وفاة "مول الكروسة" الذي لقي مصرعه في حادثة سير مروعة بالمجال المحضري لاوطاط الحاج، واتهمت الساكنة المسؤولين الطبيين بالتقصير، وهو الأمر الذي نفته وزارة الصّحة في بلاغ لها، توصلت به "كود". وأفادت أنه "على إثر ذلك تم استقباله بمستعجلاتبأوطاط الحاج أمس الاثنين 08 يناير 2018 في الساعة الواحدة والربع بعد الزوال حيث تم إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة(فحص سريري والفحص بالأشعة) من طرف طاقم طبي يتكون من طبيب المستعجلات وطبيب اختصاصي في الجراحة العامة، وتبين أن حالته الصحية جد حرجة (إصابات بليغة على مستوى الرأس والأطراف السفلى) مما يستوجب نقله، بوجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس قصد العلاج والاستشفاء". وبتوافق مع عائلة المصاب، وبعد تقديم العلاجات الضرورية من أجل استقرار حالته الصحية، تؤكد الوزارة، تم نقله في الحين بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني. إلا أنه وافته المنية في الطريق على بعد 40 كيلومتر من مدينة أوطاط الحاج.