فجرت، وفاة شخص يشتغل على عربة مجرورة، نتيجة "الإهمال" بالمستشفى المحلي لمدينة أوطاط الحاج، بإقليم بولمان، احتجاجات عارمة بالمدينة، حيث طالبت الساكنة برفع التهميش والإقصاء وإنصافها من الحكرة. وشهدت مدينة أوطاط الحاج، صباح اليوم، مسيرات احتجاجية، وإضرابا عاما للمحلات التجارية والمقاهي، تنديدا بالتهميش والإقصاء، وتردي الخدمات الطبية بالمستشفى المحلي للمدينة، على خلفية وفاة شخص يشتغل على "كروصة". وذكرت مصادر محلية، أن شرارة الاحتجاجات بالمدينة، اشتعلت بعد وفاة شخص في الخمسينيات من عمره، أمس الاثنين، أصيب بجروح خطيرة في حادثة انقلاب عربة مجرورة يشتغل عليها، حيث ارتطمت بمجموعة من الأحجار خلفته أشغال عمومية. وأضافت، أن الضحية فارق الحياة بعد أن تعتذر تطبيبه بالمستشفى المحلي للمدينة الذي يفتقر لأبسط وسائل العلاج، وبسب ما أسمته الساكنة "الإهمال"، إضافة إلى انقطاع الطريق بسبب الثلوج زاد من صعوبة نقله إلى مستشفى فاس، وهو ما أثار غضب الساكنة التي خرجت للمطالبة بالعيش الكريم. من جهته، أكدت وزارة الصحة عدم تقصير مصالحها في التكفل بالحالة الصحية للضحية "ح،ط" البالغ من العمر 54 سنة الذي تعرض لحادث سير خطير بالمجال الحضري لأوطاط الحاج. وأوضحت في بلاغ لها، أنه "تم استقباله بمستعجلات أوطاط الحاج أمس الاثنين 08 يناير 2018 في الساعة الواحدة والربع بعد الزوال حيث تم إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة (فحص سريري والفحص بالأشعة) من طرف طاقم طبي يتكون من طبيب المستعجلات وطبيب اختصاصي في الجراحة العامة". وأضاف البلاغ ذاته، أنه "تبين أن حالته الصحية جد حرجة (إصابات بليغة على مستوى الرأس والأطراف السفلى) مما يستوجب نقله، بوجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس قصد العلاج والاستشفاء". وأشارت وزارة الصحة أنه "بتوافق مع عائلة المصاب، وبعد تقديم العلاجات الضرورية من أجل استقرار حالته الصحية، تم نقله في الحين بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني. إلا أنه وافته المنية في الطريق على بعد 40 كيلومتر من مدينة أوطاط الحاج".