سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيلم ضربة في الراس. "ما كاينش سيدنا" ما تجعلش منو فيلم متميز إلا ايلى تعرض فمقرات النهج الديموقراطي أو الطلبة القاعديين في ساحة ظهر المهراز غير مشكلتهم كيعتابرو السينما وسيلة امبريالية للسيطرة وتدجين الجماهير
بدعوة من الراديكالية خلود مختاري حضرت للعرض ما قبل الأول للفيلم موضوع الهاشتاك أعلاه لمخرجه هشام العسري. و كأي شخصية مرموقة، كان أحمد نجيم على يميني و كريمة رشدي على يساري طيلة العرض. مند البداية اكتشف نجيم "سرقة" بعض المشاهد من أفلام عالمية و كان في كل لحظة يقول هذه هي النهاية بينما ظلت كريمة تبحث عن شئ يشبه القصة و خيط رابط بين الأحداث المبعثرة على طول الفلم و عرضه ! لم يسبق لي من قبل أن شاهدت عملا للمخرج لكن سمعت دوما من أصدقائي المهتمين أكثر مني بالسينما أن هشام العسري له أسلوبه الخاص في العمل السينمائي و هو ما يميزه عن الآخرين. طيب… الفيلم يمتاز بإدارة جيدة للصورة. الفيلم يقدم لنا لطيفة أحرار في شكل غير مألوف و يبين لنا الكفاءة العالية للممثل عزيز حطاب التى تختلف تماما عن أدواره الغير مقنعة في التليفزيون. شخصيا، لطيفة لم تفاجئي لأنني أعرف قدراتها الكبيرة مند سنوات و هناك أشياء رهيبة لم تتح لها الفرصة بعد لإظهارها كتقليد الأصوات و الشخصيات. أما عزيز حطاب، فمند دوره المتميز في حجاب الحب لدي قناعة أنه يضيع وقته في التلفزيون و فضاءه الطبيعي هو السينما. ليس هناك مشكل من الناحية التقنية و لو أن دوران الكاميرا مزعج شيئا ما و غير مبرر في الكثير من الأحيان ! المشكل هو أن الفيلم يفتقد للمحتوى. يعود إلى سنوات الرصاص و خصوصا إلى انتفاضة حزيران في الدارالبيضاء من خلال قصة بوليسي كان ضمن قوات القمع و تلقى ضربة في الرأس و سيتم تكليفه فيما بعد بحراسة قنطرة على الطريق السيار حيث يمر موكب الملك. كل الأحداث تدور في هذا المكان و يتم تكسير الرتابة بحركات سريعة للكاميرا. لا يمكن أن نقول أن الفيلم يقدم قراءة معينة لسنوات الرصاص. أظن أن هشام العسري تردد أمام العديد من الاختيارات و في النهاية لم يأخذ أي قرار. لكن التقنية لا يمكنها هذا الفراغ. حتى في الأفلام العالمية الكبيرة مثل فيلم ليزافاطار التى "صورت" في الحاسوب هناك قصة رائعة و محبوكة بشكل محترف. كما أنه تم الرهان على "التجرؤ" على المخزن بعبارات قوية من أجل التغطية على الفراغ في القصة و والسيناريو. السينما عمل فني و أدبي و تخيلي قبل أن تكون صورة و تقنية. عبارة " ما بقاش سيدنا" مثلا لن تجعل من هذا الفيلم متميزا إلا إذا عرض في مقرات النهج الديموقراطي أو لدى الطلبة القاعديين في ساحة ظهر المهراز. المشكلة أن هؤلاء لا يهتمون بالسينما لأنها وسيلة امبريالية للسيطرة و تدجين الجماهير الشعبية و البروليتاريا!