بات الأهلى فى موقف صعب قبل مواجهة الإياب الحاسمة أمام الوداد البيضاوى فى نهائى دورى أبطال أفريقيا، فى ظل الغيابات الكثيرة التى يعانى منها الفريق فى عناصره الأساسية قبل المباراة. وعاد الفريق، صباح أمس الإثنين، إلى تدريباته على أرض ملعب مختار التتش عقب نهاية الراحة لمدة 24 ساعة بعد مواجهة الذهاب فى برج العرب، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 1/1.
وتأكد بشكل قاطع، حسب ما كشفته تقارير مصرية، غياب حسام عاشور، لاعب الوسط، عن مواجهة المغرب لعدم تعافيه من الإصابة فى العضلة الضامة، كما بات من الصعب جدا لحاق على معلول، الظهير الأيسر، بالمباراة بدوره بعدما تعرض لشد فى العضلة الخلفية خلال المباراة الماضية، ويخضع اللاعب لاختبار طبى جديد قبل مران اليوم.
فيما وضع الجهاز الطبى برنامجا مكثفا لتجهيز جناح الفريق وليد سليمان، الذى يعانى من تقلصات فى الظهر أجبرته على الخروج من المباراة الأولى بعد نزوله بديلا بعدة دقائق. وخاض اللاعب، أمس، تدريبات فى «الجيم»، على هامش المران الجماعى للفريق، وقال طبيب الفريق إن موقف اللاعب لم يحسم حتى الآن.
يأتى هذا فى الوقت الذى سيطرت فيه حالة من الاستياء على الجهاز الفنى للفريق، بقيادة حسام البدرى، تجاه لاعب الوسط صالح جمعة بعدما تغيب عن برنامجه التأهيلى لمدة يومين متتاليين، وكشف البدرى لأحد أفراد جهازه المعاون أن ما قام به اللاعب يعتبر استهتارا كبيرا وعدم شعور بصعوبة الموقف الحالي الذى يحتاج فيه الفريق لجهود كل العناصر.
وقرر سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة، قبل سفره للمغرب، أمس، توقيع غرامة مالية على اللاعب وفقا للائحة نتيجة ما بدر منه. وكان عبد الحفيظ قد توجه إلى الدر البيضاء برفقة سمير عدلى، مدير العلاقات الخارجية، للاطمئنان على ترتيبات إقامة البعثة وملاعب التدريب والتنسيق للاستقبال وتوفير كل ما يلزم لراحة اللاعبين. وشهد مران الفريق، حالة من الحماس الشديد، وخاضت مجموعة الأساسيين الذين لعبوا مباراة الوداد الأخيرة تدريبا استشفائيا على هامش المران، حيث اكتفوا بالجرى ثم استكمال التدريب فى «الجيم».
وحرص البدرى على شرح بعض الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون، خاصة خط الدفاع، وطالب سعد سمير ومحمد نجيب بالتركيز بشكل أكبر، كما خضع حارس المرمى شريف إكرامى لتدريب قوى. وخصص البدرى فقرة خاصة للتدريب على ضربات الجزاء فى نهاية المران، تحسبا لتكرار نتيجة الذهاب فى المغرب، فيما غاب عن المران عماد متعب، مهاجم الفريق، بإذن من الجهاز الفنى، بسبب مرض ابنته.