— احتجت سفارة المغرب في بروكسيل رسميا اليوم ضد تصريحات صدرت عن كاتب الدولة في شؤون الهجرة و اللجوء البلجيكي ثيو فرانكن في حوار له حين قال ان حقوق الانسان لا يتم احترامها في المغرب. السفارة وصفت التصريحات بأنها تدل على " نقص واضح في معرفة آليات التعاون والحوار الدائمين بين البلدين في مختلف المواضيع " وهي " هذه التصريحات غير مقبولة سياسيا، وغير ملائمة تماما ". واعتبرت السفارة في بيان لها أنه " من المؤسف أن يصدر هذا النوع من التصريحات المجازفة، والاستفزازية وغير الملائمة من عضو في الحكومة البلجيكية، في وقت وصلت فيه العلاقات الوثيقة بين البلدين إلى درجة من الكثافة الاستثنائية على جميع المستويات من أجل تعاون متعدد الأشكال وروابط صداقة قوية ومن مستوى عال". مصادر اعلامية محلية قالت ان الوزير البلجيكي بالغ حين قارن المغرب مع السودان الذي تنفذ فيه مجازر و ابادات و يشهد حرب اهلية و تعذيبا مؤسسيا . وكان الوزير البلجيكي المنتمي لحزب الرابطة الفلامانية الجديد NVA قد طلب مساعدة السفارة السودانية لكي تساعد على تحديد هوية لاجئين سودانيين معتصمين في احد الحدائق منذ طردهم من فرنسا، ولهذا ارسل السودان لجنة من وزارة الداخلية لكن المنظمات الحقوقية البلجيكية انتقدت هذا الاجراء قائلة ان اللجنة تتكون من عناصر استخبارات و ان اللاجئين السودايين ينتمون الى اقليات مضطهدة متهمة الوزير البلجيكي بتسليم طالبي اللجوء لكي يلاقوا حتفم. لكن الوزير ومعه الحكومة دافعت عن قرارها بطلب مساعدة السودان وهنا جاءت تصريحات فرانكن حين قال : اذا اعتمدنا ماتقوله المنظمات الحقوقية التي تطالبنا بوقف تعاملنا مع السودان بدعوى عدم احترامه لحقوق الانسان فاننا لن تعاون ايضا حتى مع المغرب الذي لا يحترمها". الجدير بالذكر ان الوزير فرانكن ومعه حزبه الفلاماني معروف بعداءه المستمر و المستمر للمهاجرين عموما و الحضور المغربي في بلجيكا.