أعرب السيد ناصر بوريطة وزير شؤون الخارجية والتعاون في مداخلته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن انخراط المغرب في جميع القضايا التي تهم الأمن والسلم الدوليين وعن الثقة والإحترام اللذين يحظى بهما في المجتمع الدولي . مبرزا رهانات المملكة من استعادة عضويتها الكاملة بهياكل الإتحاد الإفريقي وتبادل الخبرات والتجارب التنموية بين دول القارة كرهان استراتيجي يجعل من الإتحاد الإفريقي شريكا قويا للأمم المتحدة في اقراى السلم الاستقرار في العالم . كما تطرق وزير الخارجية لنزاع الصحراء معتبرا ان "المنتظم الدولي يشجع على حل سياسي مبني على التوافق والواقعية، وإذا كانت المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم متزايد من طرف المجموعة الدولية كمقترح جدي وواقعي ذو مصداقية، هفإن يتعين على الأطراف اأخرى في هذا الخلاف الإقليمي أن تتحمل مسؤوليتها، وتتخلى عن ازدواجية الخطاب، وتنخرط بجدية وروح بناءة في المسلسل السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة ". ويضيف بوريطة "يجدد المغرب استعداده لمواصلة العمل، بكل صدق وعزيمة، مع السيد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الجديد السيد هورس كولر، من أجل التوصل إ لى تسوية سياسية نهائية في إطار سيادة ا لمملكة المغربية ووحدتها الترابية وعلى أساس مبادرة الحكم الذاتي . كما عرج الوزير في مداخلته لجهود المغرب في تنمية أقاليم الصحراء، بالحديث عن تفعيل المملكة للنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية و تطبيق نظام الجهوية الموسعة بشكل يكفل لسكان الصحراء المغربية التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية في مناخ من الديمقراطية وا:ستقرار والتنمية المندمجة، وتحصين منطقة غرب الشمال الإفريقي من مخاطر الإنفصال والبلقنة والتشرذم . ليختتم بوريطة كلمته بالإشارة للوضعية المأساوية لساكنة مخيمات تندوف، مجددا مطالبة المجتمع الدولي من أجل الضغط على البلد المضيف "الجزائر " قصد احترام التزاماته الدولية والسماح للمفوضية السامية للاجئين من تسجيل واحصاء هذه الساكنة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي واستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة .