بحث عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة بمدينة سان بيترسبورغ، مع أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء الروسي، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي والمشاريع الجاري تنفيذها بين البلدين والتي من شأنها التقريب بينهما في العديد من القطاعات. وأشاد الجانبان خلال هذا اللقاء، الذي حضره عبد القادر لشهب سفير المغرب في موسكو بجودة العلاقات بين المغرب وروسيا في مختلف المجالات ولاسيما قطاعي الفلاحة والصيد البحري. وشكل هذا اللقاء أيضا، فرصة لبحث المشاريع الموجودة في طور الإعداد بين البلدين والتي من ستسهم لا محالة في تعزيز تقاربهما بعدد من القطاعات وتقوية علاقات التعاون الثنائي. وبهذه المناسبة، أكد السيد دفوركوفيتش على الأهمية التي يكتسيها المغرب بالنسبة لروسيا، مسجلا أن "البلدين يجمعهما حوار وثيق". كما نوه الجانبان بالظروف الجيدة التي يجري فيها تنفيذ اتفاق الصيد البحري بين المغرب وروسيا، وكذا الجهود المبذولة على الصعيد الصحي في قطاعي الفلاحة والصيد البحري والتي تكتسي أهمية كبيرة في تسهيل المبادلات بين البلدين. وكان عزيز أخنوش قد بحث أمس الخميس، مع نائب وزير الفلاحة الروسي ورئيس وكالة مصايد الأسماك الاتحادية الروسية، إيليا شيستاكوف، أهمية الشراكة بين البلدين في مجال الصيد البحري وسبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع بشكل عام. وتم خلال الاجتماع بحث الجوانب الصحية المتعلقة بالتبادل التجاري في المنتجات الفلاحية والبحرية بين البلدين، حيث سجل الجانب الروسي، في هذا الصدد، تحقيق نقلة نوعية كبيرة في جودة المنتجات البحرية المغربية. كما استعرض أخنوش، خلال النسخة الأولى من المنتدى والمعرض الدولي لصناعة ومنتجات وتكنولوجيا الصيد، الذي افتتحت أشغاله أمس، النموذج المغربي في مجال الصيد البحري، مبرزا أنه "يقوم على التوازن الضروري بين استغلال موارد مصايد الأسماك من ناحية ومتطلبات الحفظ والإدارة واستدامة مصايد الأسماك من ناحية أخرى". وأشار الوزير في كلمته في إطار الجلسة العامة للمنتدى التي نظمت تحت عنوان "نظرة عامة حول الصيد البحري العالمي : شراكة أم تنافس؟" إلى أنه بفضل خطة "أليوتيس" يتوفر المغرب على 15 خطة تهيئة لمصايد الأسماك، والمناطق البحرية المحمية، وبرنامج غمر الشعاب الاصطناعية، مؤكدا أن المغرب قطع أشواطا هامة في مجال مكافحة الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم على الصعيدين التنظيمي والتقني وفي تأهيل الموارد البشرية. د/ ع ز