بعدما فجر قنبلة سياسية مساء أمس الاثنين بإعلانه التنحي من منصب الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة خرج إلياس العماري ليشرح، في ندوة صحفية يعقدها صباح اليوم الثلاثاء، أسباب تنحيه من منصبه والعودة لصفوف البام كأي مناضل عادي. وقال إلياس مخاطبا الصحافيين اللذين غصت بهم قاعة بمقر الحزب في طريق زعير بالرباط:«أكيد أنكم تابعتهم طوال الليل بلاغ المكتب السياسي ..الليل كامل وانتم تتسائلون علاش الاستقالة؟ وعلاش في هذا الوقت؟ وعلاش بالضبط البام ؟وعلاش بالضبط الياس العماري داخل البام؟ ليس للقرار طبيعة لحظية أو ظرفية أو من أجل المزايدة في المشهد السياسي.. وأقول لكم بكل صدق إنه قرار شخصي ، وبقدرما كان مفاجئا لكم وكان مفاجئا لأعضاء المكتب السياسي ومناضلي الحزب، فإنني أعلن انسحابي من الأمانة العامة ، لكن هذا لا يعني انسحابي نهائيا من الحزب كمناضل من جيل المؤسسين لحزب الاصالة والمعاصرة». وشدد إلياس العماري على أن قرار انسحابه من منصب الأمانة العامة هو قرار«شخصي»، لكنه يضيف إلياس«مبني على معطيات موضوعية و لحدود اجتماع المكتب السياسي أمس ،و قبل انتهاء الاجتماع بساعة لم أكن مقتنعا بالقرار الذي كنت أفكر فيه..لكن ملي سمعت تقارير وتدخلات أعضاء المكتب السياسي أخذت القرار، والبارح كان عندنا تقييم لسنتين من الانتخابات الجماعية وبالخصوص أداء الحزب في الجماعات الترابية التي يترأسها أو هو شريك في التسيير وحتى تلك التي نوجد فيها في المعارضة ، وأداء الفريقين البرلمانيين في الثلاثة أشهر الماضية بعد تشكيل الحكومة ..كنّا قد قررنا في اجتماع سابق بوجدة تشكيل لجينة للعمل على تسع سنوات من عمر الحزب وعلى عشرة سنوات لتأسيس حركة لكل الديمقراطيين،أنا أتحمل مسؤوليتي كرئيس سابق لللحنة الوطنية للانتخابات في عهد بكوري وكأمين عام، ولا يمكن أن يعاقب المنتخبون الباميون لوحدهم بل انا ايضا كمسؤول عن الحزب.»