احتجاجا على غزو «الفراشة» والباعة المتجولين أغلق التجار وأصحاب المهن الحرة بمركز مدينة الدارالبيضاء محلاتهم التجارية، في محاولة منهم للفت أنظار السلطات الترابية إلى المشاكل التي أصبحوا يتخبطون فيها بعد أن تحول مركز المدينة إلى سوق عشوائي كبير ومفتوح لعرض كل أنواع السلع والمواد الغذائية . وعلق التجار وأرباب المقاهي المتواجدة بممر الامير مولاي عبد الله وشارع محمد الخامس على محلاتهم المغلقة أوراقا بيضاء كتبت عليها عبارة «محل مُغلق من أجل الاحتجاج» في الوقت الذي وقف فيه التجار وأصحاب المهن الحرة قبالة مقهى «لاشوب» الشهيرة وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات «ساكنة وتجار وأرباب المهن الحرة والخدمات، يعلنون احتجاجهم على غزو الفراشة والباعة المتجولين لوسط المدينة»،«نحتج على الوضعية المزرية والخطيرة التي يعيشها التجار وأرباب المهن الحرة والمكاتب والسكان بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء آنفا » وقال علي بوفتاس،رئيس جمعية الصفاء للتجار وأرباب المهن الحرة بوسط مدينة الدارالبيضاء، إن 288 محلا تجاريا قد أغلقت اليوم الخميس أبوابها، استجابة للقرار الذي سبق ان إتخده التجار في جمع عام عقدوه السبت الماضي بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، بإغلاق محلاتهم كل يوم خميس لحين تدخل السلطات لإجلاء الباعة المتجولين،مضيفا أن عامل عمالة مقاطعات آنفا، استقبل عصر أمس الأربعاء التجار وطاب منهم عدم تنفيذ قرار إغلاق محلاتهم واعدا إياهم بالتدخل لإجلاء الباعة من ممر الامير مولاي عبد الله وشارع محمد الخامس. وشدد بوفتاس على أن التجار وأصحاب المهن الحرة تضرروا بشكل كبير من إنتشار الفراشة والعربات المجرورة والتجارة العشوائية خاصة بشوارع محمد الخامس ومحج الأمير مولاي عبد الله، ساحة وزان، ساحة الأممالمتحدة. مع ما يصاحب ذلك من إنتشار الأزبال وسلوكات إجرامية وتفشي الدعارة في عدد من أبواب العمارات مما يشكل مصدر إزعاج لساكنة هاته العمارات ولأصحاب المهن الحرة من أطباء ومحامين .. وطالب رئيس جمعية الصفاء للتجار وارباب المهن الحرة بوسط المدينة، المسؤولين في شخص والي جهة الدارالبيضاءسطات، ورئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء بالتدخل العاجل، لأنه من المفروض على السلطات المختصة ، حسب قوله، أن تحفظ النظام العام وتحمي مصالح التجاروتستجيب لمطالبهم المشروعة وتجنبهم الإفلاس وإغلاق محلاتهم. لأن السلطات المختصة من واجبها محاربة التجارة العشوائية، وكل المظاهر التي تسيء لسمعة المدينة، لاسيما أن مركز المدينة هو القلب النابض للدار البيضاء وكان من أرقى المناطق بالمدينة.