المغاربة شرعوا في معاقبة "البيجيدي" على انبطاحات "بنعرفة" في مشاورات تشكيل الحكومة. الحزب الحاكم بدأ من دكالة في إحصاء خسائره، المتسبب الأساسي فيها الطبيب النفسي سعد الدين العثماني، إذ فشل العدالة والتنمية في الحصول على المقعد الشاغر بإقليم الجديدة بمجلس النواب في الانتخابات الجزئية، التي أفرزت فوزا كبيرا لمشرح حزب الإتحاد الدستوري، عبد الحق مهذب، بعد حصده على 27785 صوتا، مقابل 7371 لصالح مرشح "البجيدي" عبد المجيد بوشبكة. وبالتدقيق في أرقام المصباح في برلمانيات الجديدة، في العشرية الأخيرة، يظهر أن نجم الحزب بدأ في السطوع مع تسلم عبد الإله بنكيران قيادة دفة قيادة سفينة العدالة والتنمية ورفع رصيد شعبيته، إذ في سنة 2007 نجح "البيجيدي" لأول مرة في الحصول على مقعد، بعد حصد حوالي 7000 صوت، ثم واصل تطوره ليحصل على 13000 صوت في سنة 2011، وفي استحقاقات أكتوبر على 24000 صوت، قبل أن يدشن "سقوطه الحر" في سوق الانتخابات بالفشل في الحصول على مقعد في الانتخابات الجزئية الأخيرة.
"صدمة" "البيجيديين" الأولى في عهد الطبيب النفسي، التي قد لا تنجح وصفاته في علاجها، كشفت على أرض الواقع ما حذرت منه أصوات داخل الحزب وخارجه من فقدان العدالة والتنمية لكثير من رصيده الشعبي، بعد التنازلات الكبيرة التي قدمها سعد الدين العثماني من أجل تشكيل حكومة رفض عبد الإله بنكيران، طيلة 6 أشهر، ميلادها بهذا الشكل المشوه.