لم يتأخر حلف خصوم المغرب بإفريقيا في الرد علي قرار مجلس الأمن بتحرير الطريق البرية عبر الكركرات، وبدأ خطة بديلة لقطع الطريق البحرية، إذ لم تترد سلطات بورت إليزابيث بجنوب إفريقيا، أمس الثلاثاء، في احتجاز باخرة فوسفاط متوجهة من العيون إلى نيوزيلاندا. وفي الوقت الذي اختار المغرب التريث إلى حين بت السلطات القضائية للمدينة المذكورة في جوهر الملف، على اعتبار أن الأمر يتعلق فقط بإجراء احترازي مؤقت بناء على شكاية تقدم بها ممثل الجبهة الانفصالية في بريتوريا، تكلفت الجزائر بدق طبول حرب اقتصادية على المغرب، إذ أفادت وكالتها الرسمية أن جنوب إفريقيا أوقفت السفينة المحملة ب 50 طن وبدأت الإجراءات القضائية ضد شركة (أنسيتيك بيفوت ليميتيد الأسترالية)، وأن العملية تمت بتعاون مع الجمهورية الوهمية ضد ما وصفته «استغلال ثروات الصحراء».