لماذا قتل مرداس؟. سؤال يعاد طرحه بعد ظهور معطيات جديدة "تستبعد" أن يكون المال هو أقوى دافع جعل أرملته وفاء تدبر جريمة قتله رميا بالرصاص، وفق ما ورد في محاضر التحقيق. فالمتهمة، وحسب ما أكده مصدر مطلع ل "كود"، كانت تتحصل شهريا على 10 ملايين سنتيم، وهي قيمة واجبات كراء عقارات نقلها عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، باسمها، قبل تصفيته لأسباب اختلفت الروايات بشأنها.
ولم يكن هذا هو "الامتياز المادي" الوحيد لوفاء بعيشها في كنف "الزوج المغدور".
فالراحل كان يخصص لها "أجرة شهرية"، كما اقتنى لها، قبل فترة قصيرة من تصفيته، سيارة فارهة ب 60 مليون سنتيم، إلى جانب امتيازات أخرى، ما يجعل التخمينات تصب في خانة تقوية معطى أن الأرملة لم تبدأ في التفكير في "التخلص" من أب أبنائها، إلا بعد ظهور هشام مشتري في حياتها، وهو ما يفسر وضع حسن مطر، الوكيل العام لدى استئنافية الدارالبيضاء، "الجنس" على رأس ثالوث دوافع تصفية عبد اللطيف مرداس بثلاثة رصاصات من بندقية صيد، والمكونة باقي أضلاعه، حسب ما كشفه في ندوة صحافية مع وسائل الإعلام، من "المال" الذي قد يكون بريقه هو ما دفع المستشار الجماعي للدخول في علاقة "عشق ممنوع" مع وفاء طمعا في الاستحواذ على ثروة صديقه، و"الرغبة في الانتقام"، التي لا يعرف عن حكايتها الكثير، إلا ما يجري ترويجه من روايات متضاربة، والتي تحدثت إحداها عن وقوف "حساب سياسي قديم" بين مشتري ومرادس وراء ارتكاب الجريمة، بينما تكهنت أخرى باحتمال أن تكون "مغامرات مرادس العاطفية" هي وقود تحريك هذه الرغبة لدى الأرملة، التي دفعت ببراءتها أمام قاضي التحقيق من تهمة "التخطيط لتصفية زوجها" واعترفت فقط ب "خيانتها" له.