كتبت البرلمانية عن "البيجيدي" تعليقا، قبل قليل، حول نزع وزارة العدل من مصطفى الرميد، "إذا صحّ الخبر"، كما كتبت، في تحدّ لتوجيه محمد يتيم الذي خاطب مناضلي حزبه في نقابة التعليم "لا تكونوا كالاسفنجة (البونجة) التي تمتص ما حولها من نفس سلبي وانهزامي. بثوا المرح والابتهاج وانضجوا"، كما أوردت في تدوينتها الفيسبوكية، مستحضرة ما قاله زميلها في الحزب محمد خيي "ما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها"! وفي شهادتها عن الرميد، الذي يبدو أنه لم يشفع له "تخلّيه" عن عبد الإله بنكيران واصطفافه إلى جانب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في تناسي تصريحه السابق والرافض ليكون "ابن عرفة العدالة والتنمية"، كتبت ماء العينين: "لا يمكن أن تجد وزارة العدل في المغرب وزيرا أقوى من الرميد ترافعا وجرأة وحرصا على استقلالية القضاء وعدم التأثير عليه. لا يمكن أن تجد وزيرا يقود نقاشات عالية السقف قانونيا ودستوريا وحقوقيا داخل اللجان البرلمانية فيقنع الأغلبية والمعارضة كما فعل الرميد، لا يمكن أن تجد وزارة العدل وزيرا أعاد النظر في كل شيء وفي كل القوانين مثلما فعل الرميد في ولاية واحدة"، لتخلص إلى أن "كل ما سيحاول الوزير الذي سيخلفه فعله لن يعدو أن يكون استكمالا لأوراشه أو تقديما لقوانين تركها خلفه. أشفق من الآن على من سيحاول ملء مقعد كبير خلفه الرميد على رأس وزارة العدل بايقاع و قوة استثنائيين…"، قبل أن تصفه بأنه "كان مدرسة تعلمنا منه الكثير داخل لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان".