خلال المفاوضات لتشكيل حكومة سعد الدين العثماني كان شخصا اخر من غير امناء ورؤساء الاحزاب اللي ما عندوش هاد الصفة وبان فالصورة. يتعلق الامر بمصطفى الرميد وزير العدل والحريات. هاد السياسي القيادي فالعدالة والتنمية رجل المرحلة فالحزب. صاحب مقولة « ما غاديش نكون بن عرفة العدالة والتنمية » بعدما راج قبل اسابيع او اشهر باللي يقدر يتعين فبلاصة بنكيران خرج بهاد التصريح. الرميد حضر فاهم المحطات فهاد السنوات الاخيرة. ماشي غير حضر بل كان من صناع المرحلة. الرميد بدا يظهر اكثر منذ تعيينه وزيرا للعدل والحريات. كان اعتراض عليه ونسبو ليه حينها باللي كانت جمعيتو « عدالة » تمول لافتات رفعت ضد الهمة وغيره ثم اتهم بتصريحات تهم محاكمات تلت 16 ماي 2003 وظهر بعدها ان هاد الاتهامات خاوية حقاش ما عمرو قال هاديك الهدرة. جا للوزارة وقاد اصلاح ورش كبير هو القضاء وخدا وسام على هاد الشي ولكن منصو الكبير فوزارة مهمة خلاه يبقى قريب من الحزب. قريب بزاف بزاف وفاعل فيه. يحضر للاجتماعات يشارك. كان احد رجالات المرحلة في حزبه طيلة السنوات الخمس من حكومة بنكيران. الثقة اللي بدات شبه منعدمة بينو وبين القصر رجعات. بين باللي رجل دولة باش وقف التعاون القضائي المغربي الفرنسي وعاود واحد اخر. الرميد ما كانش متماهي مع الدولة بل انه وقف ضد قرارات كثيرة غادي يجي الوقت نجدبوها ف »كود » . كلشي يذكر ما وقع لمغتصب 11 طفل مغربي الاسباني كالفان. بغات الدولة تلصقها فالرميد ولكن خرج ونفى علاقة وزارتو بالعفو الملكي اللي اغضب المغاربة. واجه وصرح حينها ل »كود » انه غير مسؤول عن ذلك العفو انه مستعد لتحمل مسؤوليته على اشياء دارتها وزارتو ماشي على اشياء اخرى كانت انتقادات موجهة للرميد في فترات مختلفة اتهم من قبل حقوقيين بانه تغاظى على خروقات كثيرة على خرق حريات كثيرة وهو وزير الحريات كذلك. رحيل عبد الله باها في حادث قطار بوزنيقة لعب دورا اخر في مسار الرميد. كان اول من وصل الى عين المكان وهو من نصح بنكيران بعدم المجيء هو من اشرف على التحقيق باعتباره رئيسا للنيابة العامة. الحادث تسبب في تقوية العلاقة بينه وبين بنكيران. بدأ تدريجيا يحتل مكانة باها. اصبح مقربا من بنكيران يستشيره كثيرا بل انه كان يعتبره الاصلح لرئاسة العدالة والتنمية بعد انتهاء ولايته. جاءت الانتخابات وكان مع وزير الداخلية مكلفا بالاشراف عنها. اصدر بيانا خطيرا بعد ارتفاع حدة الخروقات في انتخابات 2016. حتى يوم الاعلان عن النتائج ظهر مع حزبه لا مع وزير الداخلية. دعم كبير ربما افشل مخططا كان معدا سلفا. هاد الشي خلاه يكبر فعيون مناضلي الحزب وفعيون بنكيران. بقى احد اكثر المقربين منه. يوم تعيين الملك لبنكيران في العاشر من اكتوبر 2016 طلب منه الحضور الى القصر. تم التعيين وحضر لقاء الملك ببنكيران وكانت رسالة سيأتي وقت ماشي طويل لسردها. كان الرميد شاهدا من الحزب على هذه اللحظة. ربما فهم الرميد وبنكيران معا ان حكومته لم تر النور حينها. قلنا ربما. بنكيران ما دارش الحكومة او دفعوه باش ما يديرهاش وخرجو تبريرات واهية ما شاداش. حيدوه وجابو العثماني وكلشي كان كينتظر ان الرميد غادي يرجع للخلف لكن مرة اخرى سيكون الى جانب العثماني في المفاوضات. قبل ذلك دار كلمة زوينة بزاف على بنكيران فالمجلس الوطني للحزب. غادية من بعد تاخد تفسيرات مختلفة. الرميد اليوم هو محور ما يشهده حزب العدالة والتنمية من تحولات. قادر يساهم باش يخليه واقف واخا الوقت صعيبة بزاف والقواعد كارهة العثماني وكارهة طريقة التخلص من بنكيران. اكيد ان الرميد غادي يبقى فالحكومة ويقدر يولي وزير دولة ويقدر يحتافظ بالعدل والحريات وماشي بعيد يشد الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية ايلى ما ناضتش القواعد وطلبات تغيير القانون ودفعات بنكيران اللي ما باغيش يرجع لهاد المنصب