يبدو أن زمن حميد شباط داخل الأمانة العامة لحزب الاستقلال إنتهى. فخلال ساعات مبكرة من صباح اليوم السبت، إنقلت 14 عضوا من اللجنة التنفيذية للحزب على أمينهم العام، وأعلنوا في بيان مشترك، توصلت "كود" بنسخة منه، عن "شجبهم التام لتصرفات الأمين العام للحزب التي تمس بمبادئ وثوابت الحزب، وتضرب في الصميم وديعة الرواد الأوائل وصورة الحزب". وأدان المنقلبون على شباط، وفي مقدمتهم كل من القياديين الاستقلاليين البارزين داخل الحزب "حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح نور الدين مضيان والمكاوي والأنصاري وغيرهم، (أدنوا) ما وصفوه بالقرارات "الانفرادية" التي اتخذها الأمين العام لحزب الاستقلال، كما دعوا إلى عقد مجلس وطني استثنائي من أجل ملائمة تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السابع عشر مع مقتضيات الفصل 91 من النظام الأساسي للحزب. وهاجم البيان المذكور حميد شباط بقوة. وأكد أن شباط لا يتجاوب مع الاقتراحات المقدمة من طرف أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية للحفاظ على وحدة الصف خدمة لمصلحة الحزب، وخلق الأجواء السليمة والملائمة لعقد مؤتمر الحزب المرتقب. كما أعلن الغضابون على شباط عن تشبثهم بضرورة تنفيذ قرار المجلس الوطني المنعقد يوم 31 دجنبر الماضي، والقاضي بتفويض اختصاصات الأمين العام لحزب الاستقلال إلى لجنة ثلاثية من أعضاء اللجنة التنفيذية.