أجلت ملحقة محكمة الإستئناف بسلا امس الاثنين البث في ملف أحداث مخيم اكديم إيزيك إلى صباح يومه الثلاثاء، حيث مثل امام القضاء أربعة متهمين على ذمة الملف، ويتعلق الأمر لكل من الحسين الزاوي وعبد الله ابهاه ومحمد بوريال إضافة لابراهيم الإسماعيلي. وانطلقت أطوار محاكمة المعتقلين ابتداءا من الساعة العاشرة والنصف لتنتهي زهاء التاسعة والنصف مساءا، إذ تعاطى المعتقلون للملف من زاوية سياسية، ليرفضوا على غرار المعتقلين الماثلين أمام هيئة المحكمة الإجابة عن أسئلة محامي الطرف المدني المنصب للدفاع عن حقوق الضحايا، نافين التهم الموجهة لهم جملة وتفصيلا. وذكرت مصادر "كود" من داخل قاعة المحكمة، أن المعتقلين تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب، مطالبين بنتائج الخبرة الطبية، التي كان الأطباء العاكفون عليها، قد طالبوا من المحكمة مهلة لاستكمالها في جلسة الأربعاء الماضي، الشيء الذي استجابت له الهيئة بمنحهم عشرة أيام إضافية لإطلاعها على النتائج. وعلل المتهمون مشاركتهم في المخيم بالمطالبة بالإستفادة من خيرات المنطقة، في حين أفاد كل من ابراهيم الإسماعيلي ومحمد بوريال أن اعتقالهما جاء نتيجة لمواقفهم السياسية لاغير، إذ تم تهديدهما بالسجن غيرما مرة، خاصة ابراهيم الإسماعيلي الذي ءكد أنه يشتغل ضمن مجال حقوق الإنسان الذي تتناقض قيمه مع القتل أو غيره من الأعمال المنافية للقانون. وتجدر الإشارة أن محيط المحكمة شهد كالعادة مناوشات بين ذوي الضحايا وذوي المعتقلين، استمرت من صبيحة الإثنين إلى حدود الساعة الثانية ظهرا.