توصلت "كود" إلى معطيات حصرية حول "المجزرة الجنسية" التي أشعلت غضبا غير مسبوقا وسط التنظيمات الحقوقية والنسائية، المتمثلة في اغتصاب عدد من الفتيات، من بينهن متخلى عنهن، في ضواحي الرباط. وتشير هذه المعطيات، حسب ما كشفه مصدر قضائي ل "كود"، إلى أن المتهمين بارتكاب هذه المجزرة أحيلا من طرف الشرطة القضائية في الرباط، يوم 3 نونبر الماضي، على الوكيل العام، قبل أن يتقرر إيداعهما السجن، بعد متابعتهمات بتهم "تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات والاختطاف والاغتصاب والعنف وانتحال صفة".
وذكر المصدر نفسه أنه جرى لحد الآن التعرف على 6 من ضحايا الظنينين، مبرزا أن تنسيقا فتح مع مصالح الدرك والأمن حتى تجد كل شكاية مقدمة في حق المعنيين بالأمر طريقها إلى مصالح الشرطة القضائية في الرباط، المكلفة بالتحقيق في الموضوع.
وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيهما كانا يعتمدان أسلوبا إجراميا يرتكز على التربص بالفتيات في الطرق الفرعية أو المدارية لعين عودة وضواحي تمارة، مشيرا إلى أنه ما إن تسقط الضحية في فخهما وتركب السيارة معهما، بعد تقديم نفسيهما على أنهما موظفين في إحدى الإدارات العمومية أو في سلك الشرطة، حتى يسلبان ما بحوزتها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم يقودانها في ما بعد إلى منطقة خلا، حيث يجري التناوب على اغتصابها.
وأوضح المصدر أن مصالح الشرطة، وأثناء إيقافهما، ضبطت في السيارة رباعية الدفع من نوع "كاط كاط – توارغ"، التي كانا يستعملانها في عمليتهما، سكين وعصا خشبية، إلى جانب مبلغ مالي تصل قيمته إلى 9800 درهم، وهواتف نقالة متحصلة من عمليات سرقة، مشيرا إلى أن المتهمين تنتظرهما عقوبات قاسية لفداحة الجرائم المرتكبة من طرفهما.