بدعوة من فنزويلا والأوروغواي، عقد مجلس الأمن الدولي فجر الجمعة جلسة خاصة لمناقشة التوتر الراهن بمنطقة الكركرات الحدودية الفاصلة بين الحدود المغربية الموريتانية. وحسب مصادر أممية مطلعة فقد قدم "هيرفي لادسو" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لحفظ السلام تقريرا مفصلا عن آخر التطورات بالمنطقة و مستجدات الجهود الأممية ممثلة ببعثة "المينورسو" للتهدئة وإيجاد تسوية للأزمة الحالية بالمنطقة، حيث أكد عدم التوصل لأي تقدم بعد عرض الأممالمتحدة لمقترحات تفضي لسحب الطرفين لعناصرهم العسكرية ووقف بناء الطريق وتشييد مركز دائم للمينورسو للمنطقة. من جانبه أيضا أكد "هيرفي لادسوس" خلال تقريره الملقى أمام أنظار مجلس الأمن، أن البعثة الأممية أقدمت على نشر مراقبين عسكريين بالمنطقة لمتابعة كل المستجدات، مبرزا أن البوليساريو اشتكت تحليق طائرة عسكرية مغربية بالمنطقة. وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن المغرب أكمل عمليات تعبيد 2.5 كيلومترا من الطريق، مشيرا في تقريره أن عناصر الدرك المغربي والبوليساريو تتمركز على بعد 120 مترا، و أن البوليساريو مستمرة في رفض تشييد الطريق. وفي سياق متصل استطرد المسؤول الأممي في تقريره بالتشديد على أن المغرب رفض بشكل رسمي بناء مركز مراقبة أممي بالمنطقة وهو ما أبلغ به رئيسة البعثة الأممية "كيم بولدوك". إلى ذلك دعا مجلس الأمن الدولي في ختام جلسته إلى ضرورة بذل جهود أكبر لإيجاد حلول آنية لوقف حالة التوتر تلك.