بدأت حدة التنافس بالدائرة الإنتخابية العيون بالإحتدام بشكل ملحوظ خلال اليوم الرابع من الحملة الإنتخابية، حيث تحولت من مرحلة الركود إلى مرحلة متطورة من التحركات بأرجاء مدينة العيون وفقا لاستراتيجيات مختلفة اتبعتها الأحزاب السياسية لكسب ود وتعاطف الساكنة. حزب الحركة الشعبية بقيادة وكيل لائحته "محمد بوتباعة" انتظر ثلاثة أيام كاملة للظهور، حيث نظم مهرجانا خطابيا حضره العشرات من مناصري الحزب بشارع السمارة مساء الثلاثاء، وقع خلاله أحد قيادات الحزب وعضو سابق بالمجلس البلدي للعيون في المحظور من خلال الزج بالرموز الدينية في شعارات الحزب عبر ترويج شعار " السنبلة السنبلة عند الله مقبولة" وهو الأمر المنافي للمساطر القانونية المنظمة للحملة الدعائية للأحزاب. في السياق الإنتخابي ذاته تعرض مقر الحزب لهجوم من طرف مجهولين منتصف ليل الثلاثاء، ما خلف إصابة شخص وتهشيم واجهة سيارة. من جانب آخر عادت الصبغة القبلية للظهور من جديد إثر غياب لم يدم إلا أيام بحكم الخزان الإنتخابي الكبير الذي توفره للأحزاب من جهة وكذا مساهمتها الكبيرة في الرفع من نسب التصويت على صعيد دائرة العيون، حيث قاد وكيل السنبلة "بوتباعة" لقاءا جمعه بأبناء عمومته من قبيلة "ازركيين" ببيت أحد الأعيان، حيث أكد المعنيون دون الكل، دعمهم له بشكل رسمي لخوض غمار الإستحقاقات التشريعية، في حين اجتمع ولد الرشيد وكيل الميزان مع أعيان قبائل "آيت باعمران والركيبات لبيهات والركييات لعيايشة"، في اجتماعات متفرقة عرفت حضورا كبيرا للمكونات القبلية المذكورة، عبروا من خلاله عن دعمهم له في المنافسات الإنتخابية، في حين لازال أنصار الحزب يجوبون الشوارع ويسيرون مسيرات بالسيارات في أرجائها. وحسب معاينات "كود"، فقد تنقل "حسن الدرهم" صوب جماعة المرسى وهي الدائرة التي كان قد حاز على رئاسة مجلسها البلدية قبل أن يستقيل، قصد حشد الدعم، كما سير مناصرو حزبه موكبا للسيارات بالشوارع الرئيسية للمدينة مساءا، أطلق فيه محبوا الحزب العنان لأناشيد رسمية وأغاني الحزب. خلاصة القول الحملة بدات كتسخن ووتيرة اللقاءات آخذة في الإرتفاع شيئا فشيئا، بينما لازال البام والعدالة والتنمية ينتهجون استراتيجية غير مفهومة، فهما أبرز الغائبين عن الساحة المحلية، وسيرتهما أصبحت على كل لسان بالعيون.