علمت " كود " من مصادر خاصة من قلب منطقة الكركرات، ان القوات المسلحة الملكية قد سيطرت على منطقة قندهار، و ضربت طوقا امنيا بالمنطقة، دون اي مواجهة مباشرة مع تجار السيارات و بائعي المتلاشيات هناك من الصحراويين و الموريتانيين، و ذلك بعد ان باشرت المخابرات العسكرية حوار مباشر مع المعنيين فجر هذا اليوم، تمخض عنه منحهم مهلة زمنية لإجلاء سياراتهم و بضائعهم من المنطقة المذكورة. في ذات السياق أكد شهود عيان " لكود " معاينة إنزال عدد من المروحيات و المعدات العسكرية بمدرج المطار العسكري الكركرات، قصد تأمين الخطوة الأهم في هذا التحرك العسكري، حيث ستباشر شركة خاصة تعود ملكيتها لأحد رجال الاعمال الصحراويين، تعبيد سبعة كلم من الطريق، لتربط بشكل مباشر بين البوابة الحدودية المغربية الموريتانية . كما أكدت ذات المصادر أن القوات المسلحة الملكية ستعمل على تسييج هذا الطريق الجديد، الذي سوف سيتم تطويقه بالأسلاك الشائكة على طول المنطقة، مما سيقطع الطريق و بشكل نهائي العبور نحو منطقة قندهار، التي ستكون مطوقة بالسياج بالإضافة الى حقول من الألغام. حري بالذكر أن تقدم القوات المغربية في هذه المنطقة من المرتقب ان تعتبره الأممالمتحدة و جبهة البوليساريو خرقا لوقف اطلاق النار، على اعتبار أن الامم المتحدة تعتبرها منطقة عازلة، فيما تعتبرها جبهة البوليساريو جزءا من "الأراضي المحررة" كما أفاد شهود عيان معاينة مروحية تابعة للأمم المتحدة تحوم بالمنطقة على إرتفاع منخفض. و تجدر الإشارة الى ان هذه العملية العسكرية التي حظيت بموافقة و مباركة موريتانية بالرغم من الأزمة الصامتة بينها و المغرب أن تثير الكثير من ردود الأفعال من جميع أطراف نزاع الصحراء. و يروم المغرب من خلال هذه الخطوة قطع الطريق على القوات العسكرية للمينورسو التي تجوب بين الفينة و الأخرى المنطقة، بحماية من قوات الناحية السابعة لجبهة البوليساريو، و هو الأمر الذي احتج عليه المغرب أكثر من مرة و رآى فيه هو الأخر انتهاكا لوقف اطلاق النار، و قد كانت الأمم المتحدة تبرر حماية قوات الجبهة لها على انها لاتملك الاليات و المعدات العسكرية الضرورية لتمشيط المنطقة، و تآتي خطوة المغرب لسد الذريعة على المينورسو وقطع الطريق على قوات البوليساريو التي كانت تصول و تجول بالمنطقة. يذكر أن ابراهيم غالي زعيم الجبهة قد تفقد يوم أمس الناحية السابعة فيما يشبه رسالة مبطنة و محملة بعديد الرسائل التي تجعل الأمر مشرعا على مختلف الإحتمالات .