تداولت مصادر موريتانية اليوم، أن السلطات هناك أقدمت على إغلاق مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بانواكشوط، وكذا منعت مدير مكتب الخطوط الملكية المغربية بالعاصمة "بن مومني ياسر" من ولوج مناطق محددة بمطار "أم التونسي" ، فيما نفى مصدر مسؤول ب"لاماب" علمه بذلك في اتصال هاتفي ل"كود" به. وتندرج هذه الإجراءات الأحادية الجانب ضمن خانة الإستفزاز الواضح والتصعيد من طرف واحد للجارة الجنوببة بالموازاة وتقاربها غير العادي مع جبهة البوليساريو خلال الآونة الأخيرة، مع العلم أنها أرسلت وفدا رسميا لحضور جنازة زعيم الجبهة محمد عبد العزيز. هذا و تنضاف الحملة لحزمة تدابير أطلقتها موريتانيا مؤخرا، واستهلتها بطرد موظفين مغاربة عاملين بشركة اتصالات، وكذا الإعتداءات الخطيرة التي تعرض لها 80 عاملا مغربيا بشركة محلية لتنظيم الحفلات إبان مرحلة انعقاد القمة العربية، إلى جانب اعتقال ثلاثة آخرين بتهم متعلقة بالإستغلال الجنسي بمقاطعة "تيارت" وكذا عمل اللجنة المنظمة للقمة العربية على بتر الأقاليم الجنوبية من خريطة المغرب بإحدى الملصقات المعنية بالقمة، ثم دخول منطقة "لكويرة" غيرما مرة أثناء عهدة "محمد ولد عبد العزيز" وتبريرها بمحاربة التهريب. إلى ذلك يرجع عديد المتابعين للملف انتقال العلاقات المغربية الموريتانية من مرحلة الأزمة الصامتة إلى الحملة الشعواء من طرف واحد، إلى رفض الرباط لاستقبال وزير خارجية موريتانيا "اسلكو ولد أحمد إيزيد بيه" خلال التحضير للقمة العربية ردا على مشاركة موريتانيا بجنازة عبد العزيز. وتبقى الإشارة أن المغرب لايزال يعمل على تدبير ملف علاقاته بموريتانيا بشكل مسؤول وصامت بعيدا عن لغة الرد بالمثل والإنسياق وراء المهاترات السياسية، مازاد من حدة تعاطي المسؤولين الموريتانيين للقضية.