سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيبة في الداخلة وادي الذهب. طائرة مراقبة تفضح التستر على ورشات لصناعة القوارب التهريب وجمعيات بالجهة تطالب بتكليف "الديستي" بالتحقيق في خبايا التهريب بالمنطقة الذي يهدد استقرار المملكة
رصدت طائرة المراقبة، في إطار طلعات روتينية تقوم بها بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب، أمس السبت (09 يوليوز 2016)، ورشات لصناعة القوارب الخشبية خارج إطار القانون بالمنطقة الواقعة مابين "كليب الجديان" و"ظهر الحولي"، على بعد 20 كلم من نقطة المراقبة الكيلومترية 40 للدرك الملكي. وعلمت "كود" من مصدر مطلع أن تعليمات أعطيت إلى المركز القضائي للدرك الملكي بالداخلة التي انتقلت إلى عين المكان دون مرافقة عناصر مندوبية الصيد البحري والسلطة المحلية، مشيرا إلى أنه جرى العثور على 12 قارب، منها 5 ذات الحجم الكبير حديثة الصنع تستعمل في مجال التهريب الدولي والهجرة السرية، وكذلك 7 قوارب في طور الانجاز.
الغريب في الأمر، يوضح المصدر نفسه، هو الطريقة التي تسلل بها صناع هذه القوارب ومجموعة من الأطفال يعملون كعمال في هذه الورشات عبر سيارة ذات الدفع الرباعي، مبرزا أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها ضبط ورصد القوارب ببوادي الداخلة ونفوذها، إذ أنه، بالتزامن مع الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة الداخلة، جرى رصد عدة قوارب تصنع شمال المدينة.
وأضاف المصدر نفسه " رغم حجز الهواتف النقالة وما بداخلها من أرقام، فضلا عن رفع بصمات من طرف الشرطة العلمية من عين المكان، فإن الأبحاث والتحقيقات لم تعطي نتيجة تذكر، ما يشجع الخارجين عن القانون لمواصلة نشاطهم بكل حرية". يشار إلى أن مدينة بوجدور، التي يجري جلب الخشب منها، تبعد عن مدينة الداخلة بحوالي 340 كلم والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا تصنع هذه القوارب بنفوذ بوجدور؟ فهل الجهات المعنية ببوجدور أشد صرامة من نظيرتها بالداخلة؟.
كما تساءل المصدر نفسه عن المكان الذي يجري فيه تقطيع وتشريح الخشب المخصص لصناعة القوارب؟ وعن كيفية جلب الخشب من بوجدور إلى بوادي الداخلة رغم تواجد عدة حواجز للمراقبة؟ وهل أصبحت قوة المهربين أقوى من قوة أجهزة الدولة؟.
وقال المصدر ذاته "نظن أن التساهل والتقارير المغلوطة في مثل هذه الحالات تجعل الشبكات الإجرامية تواجه السلطات الأمنية بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة للدموع، والدليل ما حدث بالقليعة بمدينة أكادير والمحمدية التي اضطر معها رجال الأمن والدرك استعمال السلاح الوظيفي لحماية أنفسهم. فإلى متى سنظل نغطي الشمس بالغربال؟.
وطالبت عدة جهات جمعوية بالداخلة بإسناد مهمة الأبحاث والتحقيقات في مجال التهريب بكل أصنافه وصناعة القوارب إلى فرقة الأبحاث القضائية التابعة لإدارة مراقبة التراب الوطني للكشف عن كل الخبايا فيما يجري ويدور بجهة وادي الذهب من خروقات.