بدأت في القاهرة، اليوم الثلاثاء، جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، داخل قفص زجاجي. وأعدت الداخلية المصرية قفصا زجاجيا عازلا للصوت، سيكون مخصصا لمرسي فقط، بهدف عزله عن باقي المتهمين.
وهذا القفص مزود بميكروفون للتحدث فيه بعد إذن المحكمة، فيما سيكون وسيلة التحكم بالصوت من خارج القفص.
وتجرى المحاكمة وسط حراسة أمنية مشددة، فيما أكد دفاع مرسي أنهم حصلوا على تصاريح دخول لسليم العوا وكيلا.
وقال مصدر أمني إن الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي و21 متهما، بينهم أكبر قيادات جماعة الإخوان المسلمين من ضمنهم المرشد العام محمد بديع، ظهروا في قفص الاتهام.
وجلسة الثلاثاء هي الأولى في محاكمة ثانية لمرسي أول رئيس منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد.
وتشمل لائحة المتهمين في القضية 131 متهما على رأسهم مرسي وكبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين ونحو 70 من أعضاء حركة حماس الفلسطينية وحركة حزب الله اللبنانية.
ويحاكم متهما 22 حضوريا فيما سيحاكم الباقين غيابيا.
وتأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من إعلان الجيش المصري أنه يدعم المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية عزل مرسي، للترشح للرئاسة.
وأصدر الرئيس المصري المؤقت، يوم السبت الماضي، قرارا جمهوريا بترقية قائد الجيش عبد الفتاح السيسي إلى رتبة المشير، وهي اعلي رتبة في البلاد.
ويعد تاريخ المحاكمة اليوم رمزيا للغاية، إذ يتزامن مع الذكرى الثالثة لاقتحام السجون في الثامن والعشرين من يناير العام 2011، خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية استعداد الوزارة الكامل لتأمين محاكمة الرئيس المعزول وقيادات الإخوان المتهمين في قضية اقتحام السجون، والتي ستعقد بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة.