يبدو أن حكومة عبد الإله بنكيران ستعيش شتاء حارقا، بعد أن بدأت المركزيات النقابية وأحزاب المعارضة في حركاتها التسخينية استعدادا للنزول إلى الشارع للاحتجاج على "القرارات الفردية" التي كانت مفاجأة للمواطنين والشغيلة في المغرب. وبدأت أولى هذه التسخينات من الدارالبيضاء، حيث عقدت لجنة مشتركة تضم الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، اجتماع جرى خلال تدارس الأوضاع التي تعرفها المملكة، وكيفية تعاملها من النقابات في ما يخص الحوار الاجتماعي، الذي ما زالت عجلته متوقفة. وكشف قيادي نقابي، ل "كود"، أنه جرى الاتفاق، خلال الاجتماع، على عقد الأجهزة التنفيذية للمركزيات الثلاثة لقاء لدراسة الخطوات التي ينتظر اتخاذها في الأيام القليلة المقبلة. وفي اليوم نفسه، جمع لقاء في الرباط الأمين العام لحزب الاستقلال عبد الحميد شباط، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، كان من بين أهم نقاطه التداول في التطورات الأخيرة التي تعرفها الساحة السياسية، والقرارات "اللاشعبية" للحكومة. ومن المرجح أن تتخذ قيادة الحزبين خطوات مشتركة للتعبير عن رفضها للطريقة الحكومية في تدبير الملفات الكبرى، "وانفرادها" باتخاذ القرارات.