كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عن توصل هذا الأخير برسائل قصيرة SMS عبر هاتفه الشخصي وعبر هواتف قياديين في حزب العدالة والتنمية، ورسائل عبر صفحته وصفحات الحزب وقيادييه، تدعوه للتدخل لضمان حق عدد من الاساتذة المتدربين في مواصلة التكوين، بعد ان اختاروا التراجع عن المقاطعة. ومما جاء في إحدى الرسائل لاستاذة متدربة من مركز الجديدة، مناشدتها لبنكيران لتوفير الأمن في مركز الجديدة لكي يتسنى لها ولزملائها متابعة التكوين في ظروف ملائمة، على حد تعبيرها. وتساءل أستاذ كتدرب آخر في رسالة وصلت قياديا في حزب العدالة والتنمية، عما إذا كان ممكنا الالتحاق بالتكوين، بعد أن أكد أنه لم يكن أصلا مقتنعا بمقاطعة التكوين، معتبرا أن "الكثرة تغلب الشجاعة"، ومشيرا إلى أن ما وصفه بالترهيب هو ما منعه وبعض الطلبة الآخرين هو ما منعهم من الالتحاق من قبل. ويستمر الاساتذة المتدربون في مقاطعة التكون منذ حوالي خمسة أشهر، مطالبين باسقاط مرسومين يتعلقان بالتكوين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، على الرغم من أن الحكومة اقترحت عليهم حلا يقضي بتوظيفهم على دفعتين.