شدد ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون والشؤون الخارجية، اليوم في ندوة صحفية ، من لهجته تجاه "الأمين للأمم المتحدة" معتبرا اياه ب"موظف" لدى مجلس الأممالمتحدة لخدمة مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة، وأن ادعاءاته باطلة بخصوص غضبته الأخيرة من مسيرة 13 مارس. وأوضح بوريطة، تداعيات زيارة بان كي مون ل "بير لحلو"، بالقول أن المغرب له مؤاخذات على هذه الزيارة، وأنه عبر عن تحفظه القبلي ل"بان كي مون"، إلا أن هذا الأخير لم يعير اهتماما لتحفظ المغرب، مضيفا "ملف المفاوضات انتهى لما وصف الأمين العام المغرب ب'البلد المحتل' . وأكد بوريطة، أن الأمين العام للأمم المتحد تجاوز صلاحياته، خصوصا عندما رفع شارة النصر في تندوف وهوأمر يعني دعم سياسي لجهة معينة كانت تعرقل إلى الأمس القريب وصول المساعدات الانسانية إلى مخيمات تندوف، مشيرا إلى "بان كي مون لم يتساءل عن الأسباب التي كانت وراء استمرار مخيمات تندوف ووضعيتها الانسانية"، متهما الجزائر ب"رغبتها في استمرار الوضع كما هو عليه دون أن تقدم حلول حقيقة على عكس المغرب الذي قدم مقترح الحكم الذاتي الذي أعطى دينامية لملف الصحراء منذ اعتلاء بان كي مون رئاسة الأممالمتحدة". وعن مستقبل العلاقة بين المغرب والأممالمتحدة، قال بوريطة "المغرب ليس لديه أية مشاكل مع الأممالمتحدة بل مع انزلاقات أمينها العام، مذكرا بأن المغرب اتخذ قرار تخفيض تمثيلية الجانب المدني للمينورسو لكونه قام بتجاوزات في الملف وشحن نيويورك لسنوات عبر تقارير لم تعبر عن حقيقة الوضع بالصحراء المغربية. وفي سؤال وجهته كود لمنذوب وزير الخارجية حول موقف بريطانيا والصيف، أجاب أن المغرب في هذا الجانب تهمه فقط مواقف مجلس الأمن . وأشار بوريطة، أن المغرب علق خروجه من البعثات الاممية (خصوصا في افريقيا الشرقية) لأن هناك دول بمجلس تعتبر المغرب مصدر الأمن، مؤكدا أن هذا الاخير لم يصدر أي بلاغ أو موقف بهذا الخصوص، ويتعامل برزانة في هذا الملف عكس الأمين العام، الذي اخترف قرارات مجلس الأمن. وعن زيارة بان كي مون للمغرب في شهر يوليوز المقبل، قال بوريطة " واش غايجي باش يتلاقا مع سلطات الاحتلال".